بايدن: العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة "تجاوزت الحد"
٩ فبراير ٢٠٢٤ألمح الرئيس الأمريكي جو بايدنأمس (الخميس الثامن من فبراير/ شباط 2024) إلى أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة "تجاوز الحد"، وأضاف أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال. وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض "أنا أرى، كما تعلمون، أن سلوك الرد في قطاع غزة جاوز الحد". وأضاف أنه يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين والتوصل إلى وقف للقتال يتيح إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس".
وقال بايدن "إنني أضغط بشدة الآن من أجل وقف إطلاق النار هذا المرتبط بالرهائن... هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضورون جوعا، والكثير من الأبرياء الذين يعيشون في كرب ويموتون، ويجب أن يتوقف ذلك".
وتأتي تصريحات بايدن، وهي واحدة من أشد انتقاداته حدة حتى الآن لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت يتعرض فيه الرئيس الديمقراطي لضغوط داخلية متزايدة للضغط على إسرائيل لوقف القتال. ولم يرد البيت الأبيض على طلب لتقديم تفاصيل حول تصريحات بايدن.
وبدأت إسرائيل هجومها بعد هجوم شنه مسلحون من حماس على جنوبها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1.200 شخص. وتقول السلطات الصحية في غزة إنه تأكد مقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني مع مخاوف من أن الآلاف مدفونون تحت الأنقاض. ومنذ ذلك الحين لم تكن هناك إلا هدنة واحدة استمرت أسبوعا في نوفمبر/ تشرين الثاني. ويذكر ان حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان يوم الأربعاء إن السعودية أبلغت الولايات المتحدة بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة. ويرفض نتانياهو إقامة دولة فلسطينية.
وقصفت القوات الإسرائيلية أمس الخميس مناطق في مدينة رفح الحدودية الجنوبية حيث يقيم أكثر من نصف سكان القطاع، فيما يسعى دبلوماسيون إلى إنقاذ محادثات تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار بعد رفض نتانياهو مقترحا من حماس.
وقال بايدن إنه يأمل أن يؤدي التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن إلى توقف مؤقت للقتال يمكن تمديده. وخلال توضيح طريقة تعامله مع الأزمة بدا أن بايدن يخلط بين تفاصيل جهوده الدبلوماسية إذ أنه وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزعيم المكسيك.
وقال بايدن "في البداية، لم يكن الرئيس المكسيكي السيسي يرغب في فتح البوابة للسماح بدخول المواد الإنسانية". وتابع "لقد تحدثت معه. وأقنعته بفتح البوابة. وتحدثت إلى بيبي (أي نتانياهو) لفتح البوابة على الجانب الإسرائيلي".
ويسعى بايدن لإعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني ويعتمد على دعم الناخبين الشباب والمنتمين للأقليات العرقية والدينية الذين يفضلون فوز الديمقراطيين بالانتخابات التي من المتوقع أن تكون محتدمة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)