بايدن يعلن "تسريع" تسليم الأسلحة إلى العراق
١٦ مايو ٢٠١٥قال البيت الأبيض إن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي تحدث هاتفا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم أمس الجمعة (15 مايو/ أيار) بشأن هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الرمادي وتعهد بأن تعجل الولايات المتحدة بالمساعدات للقوات العراقية. وأضاف في بيان "يشمل هذا تسليم أسلحة ثقيلة منها صواريخ ايه.تي-4 المحمولة على الكتف للتصدي للشحنات الناسفة محلية الصنع التي تحمل بالعربات وذخيرة إضافية وإمدادات للقوات العراقية." وقال بايدن للعبادي إن الولايات المتحدة ترسل أسلحة إلى العراق بشكل "متواصل ومتسارع" في ظل الهجوم الذي يشنه تنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب البلاد.
وشكر بايدن العبادي على "قيادته الحازمة في العراق" وعلى "تشجيعه الوحدة الوطنية في فترة من التحديات الأمنية الكبرى من بينها هجوم (تنظيم) الدولة الإسلامية اليوم على الرمادي" وفق ما جاء في بيان صادر عن البيت الابيض.
وجرت المكالمة الهاتفية بين بايدن والعبادي بعيد إعلان تنظيم "الدولة الاسلامية" سيطرته على المجمع الحكومي في الرمادي مركز محافظة الأنبار بغرب العراق، ما يجعله على وشك السيطرة على كامل المدينة، وما قد يشكل إحدى أبرز عمليات التقدم التي يسجلها في البلاد منذ نحو عام.
لكن الجنرال الأمريكي توماس ويدلي أعلن أمس الجمعة أن تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف إعلاميا باسم داعش، ما زال "في حالة الدفاع" في العراق بالرغم من سيطرته على أراض جديدة في الرمادي والتهديد الذي يمثله على مصفاة بيجي. وقال الجنرال ويدلي الذي يقود الضربات الجوية للتحالف على تنظيم "داعش" إن هذا التنظيم حقق في الماضي "نجاحات كبيرة ولكنها كانت مؤقتة ولم تستمر لوقت طويل". وأضاف في مؤتمر بالفيديو مع المراسلين في واشنطن "نعتقد جازمين أن تنظم الدولة الاسلامية هو في مرحلة دفاعية في العراق وسوريا". واعتبر الجنرال ويدلي أن مقاتلي "داعش" حققوا في الرمادي "بعض النجاحات" في "هجوم معقد" صدته القوات العراقية في أغلب الأحيان. وأكد أن القوات العراقية ما زالت "تسيطر على معظم البنى التحتية الرئيسية" للمدينة وهي تشوش على خطوط الاتصالات التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
واكد أنه بالرغم من الهجمات التي يشنها الجهاديون في الرمادي وبيجي فإن حملة التحالف هي "في الطريق الصحيح" وأن "العراقيين بدعم من التحالف يتقدمون بشكل جدي".
ع.ج/ ح.ع.ح (آ ف ب، رويترز)