1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايدن يعلن انسحابه من السباق الرئاسي ويدعم ترشح نائبته هاريس

٢١ يوليو ٢٠٢٤

قرر الرئيس الأمريكي بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي وذلك بعد ضغوط كبيرة من قبل الديمقراطيين وفقدانهم الثقة في قدرته على التغلب على المرشح الجمهوري ترامب. بايدن أعلن دعمه ترشح نائبته كامالا هاريس. فكيف جاء رد فعل ترامب؟

https://p.dw.com/p/4iZ4L
الرئيس الأمريكي جو بايدن (يسار) يعلن انسحابه من السباق الرئاسي ويدعم ترشح نائبته كاملا هاريس (يمين) ـ 04/07/2024
الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن انسحابه من السباق الرئاسي ويدعم ترشح نائبته كاملا هاريس (أرشيف)صورة من: Tierney L. Cross/newscon/picture alliance

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد (21 يوليو/تموز 2024)  انسحابه من السباق الرئاسي  لعام 2024. يأتي ذلك قبل اقل من أربعة أشهر على الانتخابات وبعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بوضعه الجسدي والذهني.

وكتب في منشور على حسابه الشخصي على منصة "إكس" اليوم الأحد: "زملائي الديمقراطيين، قررت عدم قبول الترشيح وتركيز كل طاقاتي على واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".

وأكد الديموقراطي البالغ من العمر 81 عاما إنه سيواصل أداء مهامه كرئيس وقائد أعلى للقوات المسلحة حتى انقضاء فترة ولايته في يناير كانون الثاني 2025، مضيفا أنه سيتحدث إلى الأمه في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وأضاف بايدن في المنشور "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم. ورغم أنني كنت أعتزم الترشح لولاية أخرى، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء مهامي الرئاسية خلال الفترة المتبقية من ولايتي".

وقال  بايدن "اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين  لكامالا (هاريس) لتكون مرشحة حزبنا هذا العام".

ويعني تنحي بايدن تمهيد الطريق أمام نائبته  كامالا هاريس  للترشح عن  الحزب الديمقراطي ، لتصبح بذلك أول امرأة على الإطلاق من أصحاب البشرة السمراء تخوض سباق الرئاسة.

بعد انسحاب بايدن.. كيف سيختار الديمقراطيون مرشحهم الجديد؟

وذكر مصدر مطلع أن الرئيس بايدن كان يعتزم حتى مساء أمس السبت  البقاء في السباق الرئاسي  لعام 2024، قبل أن يبلغ كبار معاونيه بعد ظهر اليوم الأحد أنه سينسحب منه.

وقال المصدر لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته "الليلة الماضية كانت الرسالة المضي قدما في كل شيء وبأقصى سرعة. في نحو الساعة 1:45 بعد ظهر اليوم: أخبر الرئيس فريقه من كبار المسؤولين أنه غير رأيه".

وأثار أداء بايدن في مناظرة تلفزيونية  ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب في نهاية حزيران/يونيو، كافح خلالها بايدن (81 عاما) عدة مرات لتقديم إجابات متماسكة، قلقا على مستوى البلاد بشأن ما إذا كان لا يزال لائقا للمنصب.

ومنذ ذلك الحين، هيمنت قضية عمر بايدن على الحملة الانتخابية الأمريكية. وكان بايدن قد أصر على أنه سيترشح عن الحزب الديمقراطي وأنه لائق للمنصب، وفي مرحلة ما قال إن الرب فقط  هو الذي يمكن أن يجعله ينسحب من السباق.

ترامب: بايدن لم يكن "مؤهلا لأن يكون مرشحا" 

من جانبه قال مرشح  الحزب الجمهوري  للرئاسة الأمريكية  دونالد ترامب  لشبكة (سي.إن.إن) إنه يعتقد أن هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس ستكون أسهل من هزيمة بايدن. وقال مراسل من الشبكة على منصة "إكس" إن ترامب أدلى بهذه التصريحات للشبكة التلفزيونية بعد وقت قصير من إعلان بايدن قراره.

وقال ترامب في منشور على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال، بعد إعلان بايدن الانسحاب، إن "جو بايدن لم يكن مؤهلا لأن يكون مرشحا للرئاسة، وبالتأكيد ليس مناسبا للخدمة - ولم يكن كذلك أبدا... سنعاني كثيرا بسبب رئاسته، لكننا سنعالج الضرر الذي أحدثه بسرعة كبيرة. لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".

وذهب رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك جونسون إلى حد دعوة بايدن إلى الاستقالة من منصبه "فورا"، وقال "إذا كان جو بايدن غير مؤهل للترشح للرئاسة، فهو غير مؤهل لكي يكون رئيسا. عليه أن يستقيل فورا".

وبدأ فريق حملة ترامب على الفور بانتقاد هاريس، وقالت الحملة في بيان "ستكون هاريس أسوأ بالنسبة لشعبنا من جو بايدن. لقد كانت هاريس عامل التمكين الرئيسي لجو الفاسد طوال هذا الوقت. إنهما يملكان سجلات بعضهما البعض، ولا يوجد اختلاف بين الاثنين".

إشادات بقرار بايدن

وأشادت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بالقرار "الوطني" الذي اتخذه الرئيس جو بايدن بعدم الترشح لولاية ثانية، وتعهدت بالفوز بترشيح الحزب الديموقراطي وهزيمة دونالد ترامب. وقالت في بيان "بهذا الصنيع الوطني المتفاني، يفعل الرئيس بايدن ما فعله طوال حياته في الخدمة: وضع الشعب الأمريكي وبلدنا فوق كل اعتبار".

وأضافت هاريس "يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيّتي هي كسب هذا الترشيح والفوز به.... سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديموقراطي - وتوحيد أمتنا - لهزيمة دونالد ترامب".

كما أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بقرار بايدن وأعلنا دعمهما ترشيح نائبته هاريس للرئاسة  وأثنى كلينتون وزوجته في بيان مشترك على "مسيرة الخدمة الاستثنائية" لبايدن وقالا إنهما "يتشرفان" بالانضمام إليه في تأييد هاريس كمرشحة ديموقراطية "وسوف نفعل كل ما في وسعنا لدعمها". وأضافا "لا شيء جعلنا أكثر قلقا على بلادنا من التهديد الذي تشكله ولاية ثانية لترامب. لقد وعد بأن يكون ديكتاتورا من اليوم الأول".

ايضا الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أشاد بقرار بايدن وقال إن الخطوة تشكل دليلا على "حبّ البلاد"، لكنه حذّر من "آفاق مجهولة" في المسار نحو استحقاق الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وجاء في بيان لأوباما أن بايدن "لديه كل الحق" في الترشح لولاية ثانية، مشيدا بسجل الأخير وواصفا إياه بأنه "وطني من أعلى مستوى". لكن الرئيس الأسبق حذّر من "آفاق مجهولة في الأيام المقبلة" معربا في المقابل عن ثقته بقدرة قادة الحزب على "وضع مسار يمكن أن يفضي إلى مرشح بارز".

وكتب كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، على منصة "إكس": (..) بالطبع لم يكن قراره (بايدن) سهلا، لكنه وضع مرة أخرى بلده وحزبه ومستقبلنا أولا. جو، يظهر اليوم أنك وطني حقيقي وأمريكي عظيم ".

وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة وأحد الأصوات البارزة في الحزب الديمقراطي  إن  "الرئيس جو بايدن أمريكي وطني وضع بلدنا دائما في المقام الأول. إن إرثه من الرؤية والقيم والقيادة يجعله أحد أكثر الرؤساء أهمية في التاريخ الأمريكي". وأضافت: "مع الحب والامتنان للرئيس بايدن لإيمانه دائما بوعد أمريكا وإعطاء الناس الفرصة لتحقيق إمكاناتهم. لقد بارك الرب أمريكا بعظمة جو بايدن وصلاحه".

من جانبه قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم الترشح لفترة ثانية يستحق التقدير، مشيدا بإنجازاته ومنها تعزيز حلف شمال الأطلسي. وأضاف على موقع إكس "لقد حقق جو بايدن الكثير لبلاده ولأوروبا وللعالم".

وأردف "بفضله أصبح التعاون عبر الأطلسي وثيقا وحلف شمال الأطلسي قويا و[عادت] الولايات المتحدة شريكا جيدا وموثوقا بالنسبة لنا. قراره عدم الترشح مرة أخرى يستحق التقدير".

من جهته شكر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بايدن على "صداقته ودعمه الثابت للشعب الإسرائيلي على مدى عقود من مسيرته المهنية الطويلة".

ع.ج.م/ع.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)