بايدن يندد بالهجمات على مدن أوكرانيا وبوتين يهدد بشن المزيد
١٠ أكتوبر ٢٠٢٢هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن مزيد من الهجمات الصاروخية على أوكرانيا بعدماضربت روسيا كييف وغيرها من المدن الأوكرانية في أقوى سلسلة من الضربات منذ الأيام الأولى للغزو، وهو ما يشكل تصعيداً جديداً وخطيراً في الحرب.
وجاء القصف اليوم الاثنين (10 اكتوبر/تشرين الأول 2022) بعد يوم من اتهام بوتين للقوات الأوكرانية بتنفيذ تفجير ألحق أضراراً بجسر مهم يربط شبه جزيرة القرم بروسيا. ولم تعلن أوكرانيا رسميا مسؤوليتها عن التفجير.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بوتين قوله في تصريحات تليفزيونية خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي اليوم: "إذا استمرت المحاولات لشن أعمال إرهابية على أراضينا، ستكون الردود من روسيا قاسية وسيتوافق حجمها مع مستوى التهديد الذي ستتعرض له روسيا.. لا ينبغي أن يشك أحد في هذا".
وقال بوتين إن "الهجمات الضخمة" استهدفت البنية التحتية للطاقة والاتصالات في أوكرانيا، وكذلك منشآت القيادة العسكرية".
إلا أن مزاعمه اتضح أنها غير صحيحة بأدلة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن الصواريخ الروسية ضربت أكثر الحدائق شهرة في كييف وجسر مشاة بارز وغيرها من البنية التحتية المدنية في وسط العاصمة.
إدانة دولية
أثار الاستخدام الواسع النطاق للقوة من جانب روسيا،إدانة دولية، حيث من المقرر أن يعقد قادة مجموعة السبع مؤتمراً عبر الفيديو مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي للتعامل مع الهجمات غدا الثلاثاء.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا على موقع تويتر إن الاستهداف المتعمد للسكان المدنيين "جريمة حرب".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن صدمته العميقة من الهجمات الصاروخية واسعة النطاق على مدن أوكرانية، التي تشكل "تصعيداً جديداً غير مقبول في الحرب"، حسبما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه في بيان بالبريد الإلكتروني.
تنديد أمريكي
من جانبه، ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالهجمات الصاروخية الروسية قائلاً إنها أظهرت "الوحشية المطلقة" لحرب الرئيس فلاديمير بوتين على الشعب الأوكراني.
وقال بايدن في بيان: "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات الصاروخية الروسية اليوم في أنحاء أوكرانيا، بما فيها الهجمات على كييف. قتلت هذه الهجمات وأصابت مدنيين ودمرت أهدافا بلا أي غرض عسكري. إنها تظهر مجددا الوحشية المطلقة لحرب السيد بوتين غير القانونية على الشعب الأوكراني".
وقدمت الولايات المتحدة مساعدات أمنية أمريكية تُقدر قيمتها بأكثر من 16.8 مليار دولار أمريكي منذ غزو روسيا لأوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط وفرضت مجموعة كبيرة من العقوبات الاقتصادية على موسكو على خلفية أفعالها في أوكرانيا.
وقال بايدن "تعزز هذه الهجمات التزامنا بالوقوف مع شعب أوكرانيا مهما طال الوقت". وأضاف "مع حلفائنا وشركائنا، سنواصل فرض العقوبات على روسيا جراء عدوانها، وسنحاسب بوتين وروسيا على جرائم الحرب وأهوالها، وسنقدم الدعم اللازم لأفراد القوات الأوكرانية للدفاع عن بلدهم وحريتهم".
"الوجه الحقيقي لدولة إرهابية"
كان الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي قد أكد أنه بات مقتنعاً أنه "بعد الهجوم الصاروخي الهائل لروسيا على مدن أوكرانية، أن العالم بأسره يرى مجدداً الوجه الحقيقي لدولة إرهابية تغطي جوهرها الإجرامي بالحديث عن السلام".
ونشر زيلينسكي صوراً لآثار وتداعيات الضربات الصاروخية الروسية في كييف.
ووفقا لوكالة أوكرينفورم الأوكرانية للأنباء، قال زيلينسكي في بيان على قناته على تليغرام: "اليوم، يرى العالم بأسره مرة أخرى الوجه الحقيقي لدولة إرهابية تقوم بقتل شعبنا، ليس فقط في ساحة القتال، بل في مدن سلمية أيضاً.. إنها دولة تغطي فقط جوهرها وهدفها الحقيقي الدموي والإجرامي بالحديث عن السلام. وترد على كل عروض السلام الحقيقي بضربات صاروخية".
وأضاف أن كل ذلك لا يثبت سوى أن تحرير كل الأراضي الأوكرانية هو الأساس الوحيد للسلام والأمن لكل الأوكرانيين.
ع.ح./ف.ي. (د ب أ، رويترز)