بايرن ميونيخ يضع آخر اللمسات قبل انطلاق الدوري

مع نهاية مرحلة الاستعدادات للدوري الألماني وبدئ العد العكسي لانطلاقه، بدأت تظهر الملامح الجديدة لفرق الدوري الألماني، بعدما عززت صفوفها بلاعبين جدد لمواجهة تحديات موسم كروي شاق وطويل. ومن بين فرق الدوري الألماني التي خصصت مبالغ كبيرة لسوق الانتقالات نجد العملاق البافاري بايرن ميونيخ الذي أنفق إلى حد الآن 44 مليون يورو في جلب لاعبين جدد لتدعيم الفريق وتعويض خيبة أمل الموسم الماضي.

ويعقد نادي بايرن ميونيخ آمالا كبيرة على مدربه الجديد يوب هاينكس لإعادة النادي إلى سكة الانتصارات وحمله على التألق خارج الحدود، كممثل للكرة الألمانية في المحافل الدولية. وتنتظر يوب هاينكس مهمة صعبة لتقويم مكامن الخطأ التي كلفت بايرن ميونيخ ضياع بطولة الموسم الماضي، وتواضع قاري في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفشل محلي في مسابقة الكأس.

وفي أول لقاء له مع أعضاء الفريق، كشف المدير الفني المخضرم يوب هاينكس للاعبين عن فلسفته، والتي لخصها في جملة واحدة: "الهجوم يفوز بمباريات، لكن الدفاع المُحكم يحصد البطولات". ويبدو أن يوب هاينكس، الذي قاد فريق ريال مدريد على الفوز بدوري أبطال أوروبا في العام 1998، يعي جيدا أن مشكلة فريق بايرن ميونيخ تكمن في دفاعه، الذي دخل مرماه، في الموسم الماضي، أربعين هدفا. وهو ضعف العدد الذي تلقاه فريق بوروسيا دورتموند حامل لقب الدوري.

ويبدو أن سياسة الانتقالات التي نهجها النادي البفاري كانت ناجحة نوعا ما. فقد تمكن النادي من استقدام خمسة لاعبين بمبلغ لم يتجاوز 44 مليون أورو، وهو مبلغ معقول بالنظر إلى قيمة اللاعبين الذين تم جلبهم. وكانت لصفقة انتقال مانويل نوير حصة الأسد من المبلغ الإجمالي المخصص للانتقالات. وبمجيء نوير يكون الاستقرار قد عاد إلى عرين مرمى البايرن، والذي افتقده منذ اعتزال أوليفر كان اللعب قبل ثلاثة أعوام. إضافة إلى نوير، جاء أيضا البرازيلي رافينيا ليسد فراغ الظهير الأيمن. أما بيترسون القادم من دوري الدرجة الثانية، والياباني أوسامي فقد أبانا عن إمكانيات محترمة في المقابلات الإعدادية.

أما المدافع الأوسط جيروم بواتينغ، القادم من نادي مانشيستر سيتي، فتقع على عاتقه مهمة إعادة الهيبة لدفاع الفريق الأحمر. وكان بواتينغ في مستوى التوقعات عندما لعب أول مباراة منذ بدايتها بقميص نادي بايرن ميونيخ، عندما واجه هذا الأخير فريق برشلونة في المباراة النهائية ل "دوري أودي" التي جرت الأربعاء (27 يونيو/حزيران) على ملعب "أليانس أرينا" في ميونيخ، وآلت نتيجتها للفريق الكاتالاني بهدفين نظيفين.

وقد تبين من خلال المباريات الإعدادية التي لعبها بايرن ميونيخ إلى حد الآن أنه لازال يعتمد على تكتيك 4-2-3-1، كما كان الحال عليه في الموسمين الماضيين تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان خال. لكن الفارق الأساسي هو أن يوب هاينكس يمنح اللاعبين نوعا من حرية التحرك لإظهار فنياتهم بدل تقييدهم تكتيكيا. ورغم ظهور بايرن ميونيخ بمستوى متوسط في الدوريات الإعدادية التي خاضها إلى حد الآن، وتواصل ثغرات الدفاع، إلا أن المستوى الفني للاعبين يعد بفريق ستكون له الكلمة العليا في بطولة هذا الموسم.

عادل الشروعات

مراجعة: حسن زنيند