بايرن ميونيخ يقطع خطوة كبيرة نحو الفوز ببطولة أبطال أوروبا
٣١ مارس ٢٠١٠أقيمت مساء الثلاثاء (30 مارس/ آذار2010 ) مباراتان من مباريات الذهاب في دور ربع النهائي في الموسم الحالي لبطولة أبطال أوروبا / تشيمبيينزليغ لكرة القدم؛ ففي دربي فرنسا في البطولة لعب فريق بوردو أمام فريق أوليمبيك ليون الذي فاز بنتيجة 3 / 1 . وفي موازاة لهذه المباراة شهد ستاد أليانتس أرينا في ميونيخ المباراة بين مانشستر يونايتد ومضيفه بايرن ميونيخ، الذي بدأ المباراة بأداء متوتر استغله لاعبو مانشستر في تنظيم هجوم سريع على مرماه، أسفر في الدقيقة الثانية عن ضربة حرة مباشرة لصالح مانشستر نتيجة عرقلة مدافع بايرن ميونيخ ديميكيليس لمهاجم مانشستر ناني يمين منطقة مرمى الفريق البافاري.
أداء متوتر لبايرن يمنح هدفا لمانشستر
ونفذ ناني الضربة الحرة المباشرة بإرسال الكرة عرضية أمام المرمى، حاول لاعب خط الوسط في الفريق البافاري فان بوميل إبعادها برأسه، إلا أنه زاد من توجهها إلى وسط منطقة المرمى، لتجد مهاجم مانشستر روني الخالي من الرقابة يودعها مباشرة في المرمى مسجلا هدفا لفريقه. وزاد هذا الهدف من حماس لاعبي بايرن ميونيخ فأخذوا ينظمون لعبهم في هجمات على مرمى الفريق المنافس.غير أن التوتر ظل يسود أداءهم، فلم تشكل هذه الهجمات خطورة حقيقية على مرمى منافسيهم الذين قابلوا هجمات الفريق البافاري بكل تركيز وبمحاولة تهدئة سرعة اللعب، وبهجمات مرتدة منظمة وسريعة شكلت بعض الخطورة على مرمى بايرن ميونيخ.
واستمر مجرى المباراة على هذا المنوال إلى الدقيقة الخامسة والعشرين، حيث أخذ أداء الفريق البافاري يتحسن، وتفوق لاعبوه في الاستحواذ على الكرة، والسيطرة على مجرى اللعب، وكثفوا الهجمات المتتالية على مرمى مانشستر. بيد أنه بسبب القلة في الدقة والتركيز، والانتشار المناسب في منطقة مرمى مانشستر لم تتوج هذه الهجمات بالأهداف، كما أن الفريق المنافس لم يتمكن من تعزيز الهدف لينتهي الشوط الأول بتقدمه بهدف نظيف.
فوز مستحق لبايرن
ومع بداية الشوط الثاني بدا الفريق البافاري مصمما على تعديل النتيجة، فواصل لاعبوه أداءهم الذي قدموه في النصف الثاني من الشوط الأول، ولكن في تركيز وتنسيق بين صفوفه، وبتكثيف الضغط على مرمى مانشستر، الذي ظل لاعبوه يعتمدون على الدفاع والهجمات المرتدة. وفي الدقيقة الخامسة والسبعين احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لصالح الفريق البافاري نتيجة للمس لاعب خط وسط مانشستر، فليتشر، الكرة بيده على بعد حوالي ثلاثة أمتار من منطقة مرماه. ونفذ لاعب خط الوسط في بايرن ميونيخ، ريبيري، الضربة الحرة المباشرة بتسديدة قوية على المرمى، اصطدمت بروني المشارك في الحائط البشري لمانشستر وسكنت المرمى يمين حارسه فان دير زار مسجلة هدف التعادل للفريق البافاري.
ودفع هذا الهدف لاعبي مانشستر إلى تغيير خطتهم من التركيز على الدفاع إلى التركيز على الهجوم، ما جعل المباراة تشهد سجالا مثيرا تبادل فيه الفريقان الهجمات الخطيرة، وتهيئة الفرص الثمينة التي تصدت لها يقظة لاعبي خط الدفاع وبراعة حارسي المرمى. وفي الثواني الثلاثين الأخيرة من الدقيقة الثانية والأخيرة من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني ينفذ حارس مرمى بايرن ميونيخ، بوت، ضربة مرمى بإرسال كرة أمامية تصل في تهاون من دفاع مانشستر إلى مهاجم بايرن، أوليتش الذي خلصها لنفسه من بين أرجل منافسيه، وسددها على يسار الحارس فان دير زار مسجلا الهدف الثاني للفريق البافاري ليخرج الفريق فائزا بنتيجة 2 / 1.
وبذلك يحقق لاعبو بايرن ميونيخ ما توقعه مدربهم ، الهولندي لويس فان، من أنهم يستطيعون مفاجأة الفريق المنافس في أي وقت من المباراة، ويصلون بأدائهم إلى أداء ومستوى الفرق ذات المستوى الأعلى. كما أسس لاعبو الفريق البافاري بهذا الفوز ركيزة جيدة لمباراة العودة في السابع من أبريل/ نيسان على ستاد "أولد ترافورد" بمدينة مانشستر، إذ يكفي لتعادل السلبي فيها ليتأهل للدور قبل النهائي في بطولة أبطال أوروبا / تشيمبيينزليغ لكرة القدم، ليقطع خطوة كبيرة في طريق الفوز بلقبها.
الكاتب: محمد الحشاش
مراجعة: عبده جميل المخلافي