بايرن يفوز على الأهلي المصري بشق الأنفس في مباراة ودية
٧ يناير ٢٠١٢خاض فريق بايرن ميونيخ الألماني مباراة ودية في (السابع من كانون ثاني/ يناير 2012) أمام احد ابرز أفضل الأندية العربية، نادي الأهلي المصري على ملعب الريان القطري. ومنذ اللحظات الأولى حاول نادي الأهلي المصري إثبات وجوده أمام الفريق البافاري من خلال الهجمات المرتدة السريعة. فقد كانت كرات لاعبي النادي الأهلي جريئة ومفاجئة في خطورتها، حتى أن لاعبي بايرن تراجعوا إلى ساحتهم خلال دقائق المباراة الأولى، التي شهدت تغييرا سريعا استبدل فيه يوب هاينكيس مدرب بايرن في الدقيقة العاشرة من المباراة مهاجمه ماريو غوميز بالبديل افيتشا اوليش، بعد إصابة غوميز بشد عضلي.
الخبرة والحظ
تمكن لاعبوا النادي الأهلي من السيطرة على مجريات المباراة، وسنحت لهم فرص أكثر من تلك التي للاعبي نادي بايرن، الذين يبدو أنهم فوجئوا بمستوى النادي الأهلي، خاصة بعد فوزهم الساحق على نادي السيلية، أحد فرق الدرجة الثانية في قطر، 13/صفر الخميس الماضي. وأقيمت المباراة الودية على أحد الملاعب الفرعية لأكاديمية التفوق الرياضي (اسباير) وتقدم بايرن ميونيخ بثلاثة أهداف في الشوط الأول قبل أن يضيف عشرة أهداف أخرى في الشوط الثاني. لكن الفريق البافاري اظهر كعادته خبرته في الدقيقة 30 من المباراة عندما سجل توني كروس الهدف الأول بعد خطأ دفاعي من دفاع النادي الأهلي. فرغم أن كرات الأهلي كانت أجمل واخطر، لكن نهاياتها أمام المرمى البافاري لم تكن موفقة لعدم دقتها.
الأهلي أفضل، لكن..
بدأ الشوط الثاني بقوة من خلال انطلاق النادي الأهلي إلى منطقة جزاء الفريق البافاري محاولا تعديل النتيجة. وبعد أربع دقائق فقط من بداية الشوط مرر ابو تريكة كرة ذكية إلى محمد بركات، الذي انفرد بالكرة أمام مانويل نوير، ليخدعه ويمررها على يمين الحارس الألماني مسجلا هدف التعادل المستحق للنادي الأهلي. استفز هذا الهدف الفريق الألماني، الذي توجه بكل قواه إلى مرمى النادي الأهلي. لكن الأخير دافع بقوة عن مرماه أمام الهجمات البافارية الخطرة. وبذلك يكون النادي الأهلي قد حقق أمل مدرب بايرن ميونيخ يوب هاينكيس بالحصول على مباراة قوية. لكن محاولات بايرن في تحقيق نتيجة مرضية، تكللت في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عندما حقق أوليتش هدف الفوز، ليحتفظ بايرن بماء وجهه، بعد مباراة أظهر فيها النادي الأهلي أن لا كبير في كرة القدم، وأنه جدير بالفوز على واحد من أكبر الفرق العالمية، لولا بعض الأخطاء البسيطة ، لكن القاتلة أحيانا.
عباس الخشالي
مراجعة: منصف السليمي