بحث تشكيل حكومة انتقالية في بنغازي وسط احتدام المعارك على الأرض
٤ مايو ٢٠١١أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في تصريح لقناة الجزيرة القطرية أن المجلس يعكف على تشكيل حكومة انتقالية. وأضاف أنه تم وضع نظام أساسي سيتم على ضوئه تشكيل عدد من الحقائب الوزارية وعلى رأسها وزارتي الدفاع والداخلية. وأوضح في نفس التصريح أن الهدف هو "تسهيل عمل المجلس وتطوير الأداء العسكري للثوار". وأكد عبد الجليل أن وزارة الدفاع ستسند إلى شخصية مدنية.
من جهة أخرى ذكرت مصادر متطابقة أن اعتداء بسيارة مفخخة وقع الثلاثاء في مدينة بنغازي في شرق ليبيا معقل المتمردين الليبيين، وذلك في مكان غير بعيد عن قرب مقر المجلس الوطني الانتقالي. وأدى الاعتداء إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة. ويعتبر هذا الاعتداء هو الأول من نوعه في بنغازي منذ بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا في منتصف شباط/ فبراير. واتهم الثوار الليبيون من أسموها بـ "خلايا تابعة للقذافي" بالوقوف وراء الحادث.
وفي سياق متصل قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن مدينة مصراتة المحاصرة تعاني نقص كبير في إمدادات الغذاء والدواء مع احتدام المعارك قرب المطار وعجز السفن عن الوصول إلى الميناء. وأضاف المتحدث أن ضربات جوية مكثفة لطائرات حلف الناتو ساعدت على منح الميناء فترة هدوء من القصف المدفعي المكثف للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وذكر شهود أن عدة سفن مساعدات ما زالت قبالة الساحل على مرأى من الميناء في حين أن مئات العمال المغتربين والمدنيين الليبيين الجرحى ينتظرون إجلاءهم على رصيف الميناء بعد أسابيع من الحصار.
وخارجيا أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه اليوم أن هدف التدخل العسكري الدولي في ليبيا "ليس قتل القذافي" بل إضعاف آلة القمع التي يستخدمها. وأضاف الوزير الفرنسي في تصريح لقناة "فرانس 24" أن مقتل نجل الزعيم الليبي قبل أيام في قصف للناتو يدخل في إطار ما أسماه ب"الأضرار الجانبية". ورفض جوبيه فكرة التوصل إلى ما أسماه "وقف إطلاق نار زائف" قد يؤدي إلى تقسيم ليبيا.
ويذكر أن المجلس الانتقالي اشترط رحيل القذافي وعائلته قبل أي وقف لإطلاق النار. على صعيد آخر قال علي الترهوني مسؤول المالية لدى الثوار إنه يتوقع اقتراض أموال قد تصل إلى ثلاثة مليار دولار بضمان من أصول الدولة الليبية المجمدة في الخارج. وأضاف أن الثوار ينفقون ما بين 43 و86 مليون دولار يوميا.
(ح.ز/ د.ب.أ / أ.ف.ب / روترز / الجزيرة)
مراجعة: عبده جميل المخلافي