بحضور غوتيريش.. أمير قطر ينتقد تأخر وصول المساعدات لسوريا
٥ مارس ٢٠٢٣استغرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأحد (الخامس من مارس/ آذار 2023) تأخر وصول المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا. وقطر واحدة من عدة دول بالمنطقة دعمت مقاتلي المعارضة في الحرب الأهلية السورية وانتقدت من قبل مساعي بعض الدول لتطبيع العلاقات مع دمشق.
وأكد أمير قطر خلال كلمة في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموا في العاصمة القطرية الدوحة على الحاجة لمساعدة السوريين "دون تردد" ودعم جهود تركيا للتعافي من الزلزال المدمر الذي وقع الشهر الماضي.
وتخطى عدد قتلى الكارثة في تركيا 45 ألفا مما يرفع الإجمالي إلى حوالي 51 ألف قتيل في تركيا وسوريا. وكانت منطقة شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس بشار الأسد هي الأكثر تضررا بالزلزال. وقال الشيخ تميم في الكلمة "أستغرب تأخر المساعدات في الوصول إلى هذا الشعب" مؤكدا على "عدم جواز استغلال المأساة الإنسانية لأغراض سياسية". ودعت الأمم المتحدة كل الأطراف في سوريا إلى السماح بدخول المساعدات لتكثيف الشحنات التي ترسل إلى هناك.
وتشكو وكالات الإغاثة من قيود تفرضها حكومة دمشق ويقولون إنها تسيس توزيع المساعدات. وتقول منظمات إغاثة أخرى إن مقاتلي معارضة منعوا إيصال مساعدات من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في سوريا مما زاد من تعقيد جهود الإغاثة.
وتقدم قطر مساعدات للسوريين عبر تركيا فيما نقلت دول خليجية أخرى مثل الإمارات الإمدادات الإنسانية جوا بشكل مباشر. وعارضت الدوحة وواشنطن أي تحركات صوب تطبيع العلاقات مع الأسد بسبب وحشية حكومته في أثناء الصراع والحاجة لتحقيق تقدم صوب الحل السياسي.
وتستضيف الدوحة المؤتمر في الفترة الممتدة من من الخامس إلى التاسع آذار/ مارس الجاري بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد من رؤساء الدول النامية وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة.
وأكد غوتيريش، خلال كلمته، أن الدول الأقل نموا عالقة في موجة من الأزمات وانعدام اليقين والفوضى المناخية والظلم العالمي التاريخي، وهي غير قادرة على اللحاق بالتغيرات التكنولوجية السريعة. وأضاف "أن النظم في الدول الأقل نموا قد وصلت حد الفناء في الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية والبنى التحتية وخلق الوظائف، مشيرا إلى أن النظام المالي العالمي المنحاز ظلم الدول الأقل نموا ظلما مبينا، والتي باتت تواجه نسبة فائدة تفوق الثمانية مرات تلك المقدمة للدول المتقدمة.
وأوضح غوتيريش أن "25 من الاقتصادات النامية تنفق أكثر من 20 بالمائة من دخلها لسداد فوائد الديون"، مضيفاً أن الدول الأقل نموا بحاجة إلى ثورة في الدعم المقدم لها في ثلاث مجالات رئيسية وهي المساعدات الفورية لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، وتقديم حزمة حوافز لأهداف التنمية المستدامة وتوفير 500 مليار دولار سنويا على الأقل للدول النامية. ودعا غوتيريش إلى ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي، مطالبا المؤسسات المالية الدولية بابتكار السبل لتوفير التمويل.
ز/ ع.غ (رويترز/ د.ب.أ)