بدء المفاوضات بين طرفي النزاع في جنوب السودان
٤ يناير ٢٠١٤بدأ طرفا النزاع في جنوب السودان السبت (الرابع من يناير/ كانون الثاني 2014) في أديس أبابا مفاوضات حول وقف لإطلاق النار يرمي إلى وضع حد لقرابة ثلاثة أسابيع من النزاع، كما أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية. وقالت الوزارة في بيان إن "ممثلين عن الحكومة والمعارضة في جنوب السودان بدؤوا مباحثات سلام رسمية".
في غضون ذلك أفاد مراسل وكالة فرانس برس في جوبا السبت عن دوي انفجارات وتبادل كثيف لإطلاق النار في الحي الذي يقع فيه القصر الرئاسي وأبرز الإدارات الحكومية. وقال المراسل إن انفجارات سبقها قصف مدفعي ورشقات غزيرة من الأسلحة الرشاشة دوت في الحي الذي يقع فيه القصر الرئاسي ومقر البرلمان وغالبية الوزارات. ولم ترد تفاصيل أكثر حول ما يجري في عاصمة الجنوب حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
محادثات بطيئة في ظل استمرار الاشتباكات
وكان وزير الخارجية الإثيوبي تاوادروس أدهانوم قد قال يوم أمس إن متمردي جنوب السودان سيجرون أول محادثات مباشرة لهم مع الحكومة اليوم السبت في محاولة لإنهاء أسابيع من العنف الذي أثار مخاوف من انزلاق أحدث دولة في إفريقيا صوب حرب أهلية. وكانت المحادثات قد بدأت في إثيوبيا بشكل يتسم بالبطء أمس الجمعة بعد تأخير استمر أياما حيث اجتمع الجانبان مع وسطاء من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد) ولكنهما لم يجتمعا مع بعضهما بعضا.
بيد أن الاشتباكات التي وقعت بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش السودان وقوات المتمردين الموالين لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير أمس الجمعة تشير إلى أن وقف إطلاق النار الذي تطالب به الدول المجاورة ما زال أمرا بعيد المنال.
وقال أدهانوم في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة "انتهينا بنجاح من المحادثات من خلال وسطاء... سنمضي قدما في المناقشات المباشرة غدا (اليوم السبت)." وتخشى الدول المجاورة لجنوب السودان أن يزعزع القتال منطقة شرق إفريقيا ويتزايد الضغط الدولي من أجل التوصل لاتفاق.
أ.ح/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)