بدء جولة جديدة من المباحثات بين إيران ومجموعة 5+1 في كازاخستان
٥ أبريل ٢٠١٣بدأت اليوم الجمعة (13 نيسان/ أبريل 2013) في الماتي بكازاخستان، جولة مفاوضات جديدة بين الدول الست الكبرى وإيران حول الملف النووي الإيراني؛ وذلك بهدف إحراز تقدم في محادثات اتسمت بالتعقيد.
ونقلت الوكالة الفرنسية للأنباء عن دبلوماسي غربي انطلاق أولى الجلسات صباح اليوم الجمعة "في فندق ريكسوس في الماتي"، كبرى مدن كازاخستان وستستمر حتى يوم غد السبت. وتسعى الدول الست الكبرى (ألمانيا + الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي) إلى إحراز تقدم خلال المفاوضات التي يتوقع أن تكون صعبة.
مطالبات بالاعتراف بحق تخصيب اليورانيوم
وعشية انطلاق أولى الجلسات، جدد كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي في الماتي مطالباته بأن تعترف الدول الكبرى بحق إيران في تخصيب اليورانيوم؛ موضحا: "نعتقد أنه باستطاعتهم افتتاح المفاوضات بجملة هي القبول بحق إيران في التخصيب". في المقابل، تطالب الدول الست إيران بإغلاق موقع فوردو للتخصيب وإرسال 20 بالمائة من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج.
وسبق لمجموعة 5+1 أن تقدمت في اجتماع شباط/ فبراير الماضي بالماتي بعرض جديد لطهران، مطالبة بـ"تعليق" بدلا من "وقف" أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة داخل إيران، واقترحت في المقابل تخفيف بعض العقوبات على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات التي تضر كثيرا بالاقتصاد الإيراني. ووصفت الدبلوماسية الغربية العرض بأنه "متوازن ومنصف للغاية".
في غضون ذلك، استبعد سعيد جليلي أي لقاء على انفراد مع كبيرة المفاوضين الأميركيين ويندي شيرمان، وهي محادثات تسعى واشنطن لإجرائها منذ سنوات، مصرحا يوم أمس الخميس أن "ما ينتظره شعبنا هو أن تصحح الولايات المتحدة سلوكها ليس بالأقوال" ومفاوضات "الماتي ستكون اختبارا جديدا". ويتوقع خبراء عدم إحراز أيِّ تقدم في المحادثات بين طهران والقوى الكبرى قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الـ14 من حزيران/ يونيو في إيران والتي لا يمكن للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الترشح فيها بعد شغله ولايتين متتاليتين.
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في سعي إيران إلى صنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران بشكل قطعي مؤكدة على الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وفرضت الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية مجموعة من العقوبات عززها الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جانب واحد بحظر مصرفي ونفطي.
و.ب/س.ك (رويترز؛ د.ب.أ)