اختتام أعمال قمة مجموعة الدول السبع في هيروشيما
٢١ مايو ٢٠٢٣اختتم قادة مجموعة الدول السبع الكبرى اليوم الأحد (21 مايو/ أيار 2023) قمتهم التي انعقدت على مدار ثلاثة أيام في مدينة هيروشيما باليابان بعد الاتفاق على مواصلة دعمهم لقتال أوكرانيا ضد العدوان العسكري الروسي.
وأكد قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في بيانهم المشترك، الذي صدر أمس السبت، "دعمهم الثابت لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا"، بحسب وكالة أنباء "جيجي برس" اليابانية.
وترأس رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا القمة التي انعقدت في مدينة هيروشيما، إحدى المدينتين اليابانيتين اللتين دمرتهما القنابل الذرية الأمريكية قرب نهاية الحرب العالمية الثانية في آب/ أغسطس 1945.
وتميزت قمة هيروشيما بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصيا جلسة لمجموعة السبع ضمت أيضا قادة ثماني دول من الضيوف مثل الهند والبرازيل وإندونيسيا. ودعا زيلينسكي إلى تضامن دولي أقوى في دعم حرب أوكرانيا ضد روسيا وطلب من أعضاء مجموعة السبع وغيرهم مواصلة مساعدتهم.
وسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحشد دعم دولي لخطة كييف لإنهاء الحرب الروسية، وقال لقادة مجموعة السبع إن الخطة تعكس "تعبيرا واضحا عن العقلانية". ويروج زيلينسكي منذ شهور لما تسميها إدارته "صيغة سلام".
وقال في خطاب ألقاه أمام القادة ونشر موقعه على الإنترنت نصه "نتوحد حول مبدأ آخر -العقلانية". وأضاف: "نتصرف دائما بشكل عملي لحماية قيمنا. وصيغة السلام الأوكرانية هي تعبير واضح عن العقلانية. أشكركم على دعم صيغتنا".
وفي منشور منفصل على مواقع التواصل الاجتماعي، قال زيلينسكي إنه عرض الخطة على قادة مجموعة السبع في قمتهم بهيروشيما. وكتب على تطبيق تيليغرام: "لقد وضعنا صيغة السلام بطريقة تضمن دعم كل نقطة من نقاطها بقرارات من الأمم المتحدة". وتابع أن الخطة تتيح للجميع "اختيار المسار الذي يمكنهم المساهمة فيه. لمسنا دعما لصيغتنا من اليابان إلى الدول العربية، ومن أوروبا إلى أمريكا اللاتينية".
وحث زيلينسكي الحلفاء من دول الغرب وغيرها على المضي قدما في الخطوات الاقتصادية والعسكرية لدعم كييف مع استمرار الغزو الروسي الذي بدأ قبل قرابة 15 شهرا.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حزمة جديدة من المعدات العسكرية لأجل أوكرانيا. ولم يصرح بايدن بحجم المساعدات هذه المرة، وأوضح أن الحزمة ستشمل ذخيرة ومدفعية وعربات مدرعة. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد الحليف الأهم لأوكرانيا في كفاحها ضد الغزو الروسي وقدمت بالفعل مساعدات عسكرية بكميات هائلة في تتابع سريع خلال الأشهر الأخيرة.
من جهته، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه لا يتوقع توريد سريع لمقاتلات حديثة لأوكرانيا. وقال شولتس اليوم "ما يرتبط بتدريب طيارين، يعد مشروعا طويل المدى"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقرر بشكل نهائي حتى الآن "ماذا سيكون بعد ذلك في نهاية التدريب". وتابع المستشار الألماني أن المشروع يعد في البداية رسالة للذين هاجموا أوكرانيا، وأكد أنه يتعين على روسيا ألا تعول على أن الدعم لأوكرانيا سيتراجع مع استمرار الحرب، وقال: "تظل الرسالة: يتعين على روسيا سحب قواتها".
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز)