براون يدعو البريطانيين إلى مواجهة إرهاب وصفه بأنه طويل الأمد
١ يوليو ٢٠٠٧أكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون أن بلاده تواجه خطراً طويل الأمد لن يزول خلال الأسابيع والأشهر القادمة. وأضاف براون في حديث أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية/ بي بي سي اليوم الأحد في 1 يوليو/ تموز 2007: "من الواضح أننا نواجه أشخاصاً على علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي. وأضاف بأن بريطانيا لن ترضخ للترهيب الذي "هو عمل شيطاني لا يمكن تبريره بالإيمان. كما أننا لن تسمح لأحد بإلحاق الضرر في نمط عيشنا".
"مطلوب أيضاً توعية الناس بالخطر"
وفي معرض تقييمه لمحاولتي التفجير التي جرت في لندن وحادث السيارة التي حاولت اقتحام مبنى الركاب الرئيسي في مطار غلاسكو ذكر براون بأن الإرهابيين أرادوا من خلال ذلك قتل الكثير من الناس الأبرياء وإلحاق دمار كبير بالممتلكات. وعليه "لا بد لنا من اليقظة وتشديد الإجراءات الأمنية من قبل الشرطة والمخابرات، إضافة إلى زيادة وعي الناس بالخطر القائم". كما نوه إلى أن قلة فقط من المسلمين يمكن وصفهما بالتطرف داعياً البريطانيين إلى عدم الخوف من مواجهة الإرهاب.
رفع مستوى التأهب واستمرار المداهمات
وقد شددت الحكومة البريطانية إجراءاتها الأمنية من خلال رفع مستوى التأهب ألأمني إلى أعلى مستوياته، إي إلى درجة "خطير"، وهو المستوى الأعلى للتحذير من وقوع هجمات إرهابية وشيكة. وفي هذا الإطار استمرت قوات الأمن في مداهمة عدة أبنية وتفتيشها. وذكرت مصادر الشرطة البريطانية أنها اعتقلت حتى الآن خمسة أشخاص متهمين بالتورط في محاولات التفجير الفاشلة. كما ذكرت بأن خبرائها فجروا اليوم الأحد سيارة تم الاشتباه بها قرب مستشفى بايزلي القريب من غلاسكو حيث يخضع للعلاج احد منفذي الاعتداء الفاشل بالسيارة على المطار هناك.
تحديات كبيرة تواجه الشرطة
على صعيد آخر عاود مطار غلاسكو نشاطه التدريجي بعد إغلاقه عصر أمس حيث حطت فيه طائرتان صباح اليوم الأحد قبل الثامنة صباحاً بتوقيت غرينتش، على أن يتبع ذلك هبوط وإقلاع طائرات أخرى. غير أن المطار الذي يتم تكثيف الإجراءات الأمنية حوله ما يزال متوقفاً عن العمل في معظم أجزائه حسب متحدث باسم شركة إدارته. وقد تسبب توقيف العمل في بقاء آلاف الأشخاص عالقين في المطار قبل انتقالهم مع أقاربهم إلى حيث أتوا.
وإضافة إلى غلاسكو تم تكثيف الحضور الأمني في المطارات ومحطات القطار البريطانية بشكل أدى إلى إعاقة الحركة فيها. وتواجه الشرطة تحديثا كبيرا يتمثل في حراسة ومراقبة ملعب ويمبلي الشهير حيث تقام حفلة غنائية لإحياء ذكر الأميرة الراحلة ديانا بحضور حوالي 70 ألف مشاهد.
دويتشه فيله+ وكالات (ا.م)