برشلونة أمام ميلان: من سيشارك ميسي في الهجوم الكتالوني؟
١١ مارس ٢٠١٣يلتقي فريقا بارشلونة الأسباني وميلان الإيطالي يوم (الثلاثاء 12 مارس /آذار 2013) على ملعب "كامب نو" ببرشلونة بعدما خسر برشلونة بهدفيم مقابل لا شيء في مباراة الذهاب بميلانو قبل نحو ثلاثة أسابيع. ويدور الصراع على شراكة ميسي في هجوم برشلونة بين الرباعي أليكسيس سانشيز وديفيد فيا وسيسك فابريجاس وكريستيان تيو. ولم تكن مباراته أمام ديبورتيفو لاكورونا السبت سوى بروفة جادة للمباراة المرتقبة أمام ميلان. ولذلك، لم تحظ مباراة يوم السبت باهتمام كبير من المتابعين للفريق رغم فوز برشلونة بهدفين لصفر وتقدمه خطوة جديدة على طريق استعادة لقب الدوري الأسباني.
ولخص المتابعون أهمية مباراة الأمس على الإشادة بالهدف الجميل الذي سجله ميسي ليعزز وضعه في صدارة قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم ويهز الشباك للمباراة السابعة عشر على التوالي في الدوري الأسباني وهو رقم قياسي جديد. كما كانت المباراة في غاية الأهمية لتحديد هوية المهاجم الذي سيشارك ميسي في قيادة الفريق أمام دفاع ميلان أملا في العبور لدور الثمانية. ومنذ وقت طويل، لم يثار مثل هذا الجدل عن فريق برشلونة سواء فيما يتعلق بخطة اللعب أو تشكيل الفريق، ولكن وضع الفريق وأهمية المباراة المرتقبة مع ميلان ضاعف من الحديث في وسائل الإعلام عن كل من اللاعبين الأربعة وإيجابياته وسلبياته لتحديد هوية شريك ميسي في الهجوم.
المرشحون لشراكة ميسي
أما الاسم الأكثر تكرارا في التقارير الإعلامية فهو المهاجم التشيلي أليكسيس الذي سجل الهدف الأول للفريق في مباراة الأمس وشارك في صنع الهدف الثاني لميسي. وجاء هذا على الرغم من اصطدامه المبكر بالجماهير التي انتقدته في بداية المباراة بسبب أخطاء في التمرير مما دفع كارلوس بويول قائد فريق برشلونة للتدخل سريعا وثني الجماهير عن هذا التوجه. وترك اللاعب كل هذا خلف ظهره وقدم مباراة جيدة وساهم بشكل فعال في الفوز الثمين.
وإلى جانب أليكسيس، لعب ديفيد فيا في خط الهجوم منذ بداية المباراة أملا في تجهيزه لمباراة ميلان إذا أراد برشلونة زيادة القوة الضاربة الهجومية له في هذه المباراة الحاسمة. ولكن فيا لم يقدم المستوى اللائق في مباراة وفشل في هز الشباك رغم الفرص الثمينة التي سنحت له أمام مرمى ديبورتيفو ومنها انفراد تام بالحارس. ولذلك، كان فيا هو أول التغييرات التي أجراها برشلونة حيث خرج في الدقيقة 62 ولعب مكانه ميسي الذي ادخره المدرب حتى الشوط الثاني خشية تعرضه للإجهاد قبل لقاء ميلان.
ومن بين اللاعبين الأربعة المرشحين لشراكة ميسي في الهجوم يوم الثلاثاء، كان فابريجاس هو الأسوأ في مباراة الأمس حيث لم يقدم ما يستحق ذكره حتى خرج في الدقيقة 74 وتلقى هتافات وصفارات استهجان هائلة من مشجعي الفريق في المدرجات. وبدا واضحا أن فابريجاس يعاني من أزمة ثقة إضافة إلى عدم التأييد الجماهيري له. ومع تأكد مشاركة بدرو رودريجيز في المباراة الثلاثاء، لا يبدو كريستيان تيو مرشحا بقوة لمشاركة ميسي في الهجوم خاصة وأنه لا يحظى بتأييد كبير من الطاقم التدريبي للفريق وإن نال تأييدا واضحا من بعض المحللين الذين يرون وجوده في التشكيل ضروريا لقدرته على الانطلاق واختراق الدفاعات المنغلقة مثل دفاع ميلان. وأوضحت صحيفة "سبورت" الأسبانية الرياضية "في مباراة يتعين على الفريق تسجيل ثلاثة أهداف خلالها، وفي مواجهة فريق مثل ميلان، التنوع في الطرق الهجومية سيكون ضرورة. يجب أن يكون هذا هو مفتاح اختيار شريك ميسي".
(ح.ز/ ط.أ / د.ب.أ )