برلين ترحب بفوز مرشح الخضر بانتخابات الرئاسة النمساوية
٥ ديسمبر ٢٠١٦قال وزير الخارجية الألماني إن فوز مرشح الخضر في الانتخابات الرئاسية "إشارة جيدة ضد الشعبوية". وأضاف فرانك فالتر شتاينماير أنه يشعر بالسعادة لتلقي هذا النبأ في اليونان "مهد الديمقراطية الأوروبية" التي يزورها الوزير الألماني حاليا.
وكان مستقبل الاتحاد الأوروبي وصورة النمسا في الخارج، مسيطرين على عقول الناخبين النمساويين، الذين اختاروا زعيم حزب الخضر السابق ألكسندر فان دير بيلين رئيسا للبلاد، وصوتوا ضد اليميني نوربرت هوفر.
وحصل دير بيلين على 51 بالمائة من مجموع الأصوات. وحسب استطلاع لآراء الناخبين أجري في أوائل كانون الأول/ ديسمبر، فإن 67 في المائة من مؤيدي المرشح الديمقراطي يشعرون بأنه سيمثل البلاد في الخارج بشكل أفضل. وعند مستوى 65 في المائة، كان موقفه المؤيد للاتحاد الأوروبي ثاني أهم دافع للتصويت له.
أما موقف هوفر المتشكك تجاه الاتحاد الأوروبي فجلب له 48,3 من الأصوات. وأظهر الاستطلاع السابق أن أقوى دافع لاختيار اليميني الشعبوي هوفر كان أنه "يتفهم مخاوف الشعب"، ويلي ذلك كفاءته بشكل عام ومعارضته للمؤسسة السياسية.
وفاز فان دير بيلين بوضوح بمساعدة نساء النمسا. اثنتان من بين كل ثلاث نساء دون سن الـ30 أيدتا فان دير بيلين، وحصل على 62 في المائة من أصوات الإناث بشكل عام. أما الغالبية العظمى من الرجال - 56 في المائة - ففضلوا هوفر. ولقيت آراء مرشح حزب الخضر الليبرالية، الموالية للهجرة، والمؤيدة لأوروبا، صدى لدى 78 في المائة من الناخبين الذين أنهوا المدرسة الثانوية أو الجامعة. وفي تناقض صارخ، فإن 85 في المائة من العمال كانوا سيصيرون أكثر سعادة مع رئيس يميني.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)