برلين تستبعد التعاون مع دمشق في مواجهة "داعش"
٢٥ أغسطس ٢٠١٤قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاثنين إن الحكومة السورية مستعدة للتعاون مع الجهود الدولية والإقليمية لمحاربة الإرهاب بشرط أن يتم ذلك بالتنسيق معها. وسئل المعلم عما إذا كانت سوريا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا فقال إنهما موضع ترحيب.
وقال المعلم اليوم الاثنين، 25 أغسطس آب، في مؤتمر صحافي عقده في دمشق ونقله التلفزيون السوري "نحن جاهزون للتعاون والتنسيق مع الدول الإقليمية والمجتمع الدولي من اجل مكافحة الإرهاب". وعما إذا كانت هذه الجهوزية تشمل التنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، قال "أهلا وسهلا بالجميع". وقال المعلم إن حكومته "تدين مقتل الصحفي الأمريكي بأشد العبارات"، وقال:"ندين قتل أي مدني بريء".
وردا على سؤال حول حقيقة شن قوات أمريكية عمليات داخل سوريا وما تردد عن أن ذلك كان بتنسيق مع الحكومة السورية، قال المعلم :"كل هذه الأمور تقارير صحفية .. ولو كان هناك تنسيق لما فشلت هذه العمليات". وشدد على أن أي ضربة جوية على "داعش" وجبهة "النصرة" داخل سوريا دون تنسيق مع دمشق هو "عدوان".
برلين تستبعد التعاون مع نظام الأسد
ومن جهتها استبعدت برلين إقامة تعاون مع دمشق بسبب تهديدات "داعش"، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين إن بلاده ليست لديها اتصالات دبلوماسية مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ولا تعتزم إحياء العلاقات بسبب التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال مارتن شيفر في مؤتمر صحفي "ارتكب نظام الرئيس الأسد ظلما لا يصدق بكل الأشكال الممكنة خلال الحرب الأهلية المندلعة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. قتل نحو 200 ألف شخص. "حتى نكون صادقين من الصعب جدا تخيل أنه يمكن تجاهل كل هذا تحت مسمى الواقعية السياسية ليقول أحد الآن أن تنظيم الدولة الإسلامية أسوأ من الأسد ومن ثم علينا الآن التعامل مع جهة ليست بمثل هذا السوء."
وتابع "لست على علم بأي تفكير أو نقاش يتعلق بالعمل مع نظام الرئيس الأسد سواء في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو غير ذلك. لا أعلم بأي اتصالات سياسية أو دبلوماسية بين ألمانيا والحكومة السورية."
م.س / ع.ج.م ( د ب أ، أ ف ب)