برلين تعتبر دعوى ناميبيا بشأن الإبادة الجماعية غير مقبولة
٢٦ يناير ٢٠١٨تمسكت الحكومة الألمانية بموقفها من اعتبار المحاكمة التي تسعى إليها في نيويورك اثنتان من القبائل في ناميبيا بتهمة ارتكاب ألمانيا جرائم إبادة جماعية في ناميبيا قبل نحو مائة عام، غير مقبولة من الناحية القانونية. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية اليوم الجمعة (26 كانون الثاني/ يناير) إن هذا الرأي القانوني يستند إلى "مبدأ حصانة الدولة"، مضيفة أن محاميا مكلفا من الحكومة الألمانية أوضح هذا الأمر رسميا في نيويورك. وأشارت المتحدثة إلى أن جلسة الاستماع القصيرة، التي جرت أمس الخميس في نيويورك، كانت تدور فقط حول مسائل إجرائية.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، الاعتراف المبدئي لألمانيا بالمسؤولية التاريخية تجاه قبيلتي "هيريرو" و"ناما" في ناميبيا، موضحا أن المفاوضات السياسية الجارية حاليا بين ألمانيا وناميبيا هدفها التوصل إلى إعلان مشترك حول هذا الأمر.
وأشار زايبرت إلى أن المشروعات المستقبلية ينبغي أن تكون في خدمة التصالح، وتبني ثقافة لائقة لإحياء الذكرى والتذكير بالفظائع المرتكبة، موضحا في المقابل أن هذا لا يؤدي إلى المطالبة القانونية بذلك. وذكر زايبرت أنه لم يتحدد بعد موعد جولة مفاوضات جديدة مع ناميبيا.
يذكر أن ناميبيا، الواقعة في جنوب غربي القارة الأفريقية، ظلت أكثر من 30 عاما تحت الاستعمار الألماني. وقمع الجنود الألمان بوحشية كل أشكال مقاومة السكان المحليين - حتى وصل الأمر إلى الإبادة الجماعية بحق قبيلتي هيريرو وناما. وانتهت السيطرة الاستعمارية الألمانية على ناميبيا عام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى. وحصلت ناميبيا على الاستقلال الكامل عن جنوب أفريقيا عام 1990.
ز.أ.ب/ع.ج (د ب أ)