برلين تقر تقليص عدد قواتها في أفغانستان
٢٨ نوفمبر ٢٠١٢قررت الحكومة الألمانية تقليص القوات الألمانية في أفغانستان بواقع أكثر من 1300 جندي خلال الأشهر الخمسة عشرة المقبلة ، وذلك طبقا للتفويض الذي اعتمده المجلس اليوم (الأربعاء28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) قبل طرحه على البرلمان للتصويت عليه. وبموجب هذا التفويض لن يتجاوز عدد القوات الألمانية في أفغانستان 3300 جندي اعتبارا من شباط/فبراير عام 2013 مقارنة بأكثر من 4600 في الوقت الحالي. وقال ستيفان باريس المتحدث باسم وزارة الدفاع "هناك مبرر جيد جدا بشأن توقعات بتحسن في الوضع الأمني على نحو مستمر" . يتوقف خفض عدد القوات العام المقبل على عدم تفاقم الصراع بين الحكومة المدعومة من الغرب في كابول ومتمردي طالبان. وقال باريس عندما سئل عما إذا كان بالامكان تعليق عملية الخفض بسبب تصاعد القتال "هذا هو الهدف وسوف نحاول انجازه".
وفي الوقت ذاته شددت الحكومة برئاسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أن ألمانيا تهدف إلى سحب جميع قواتها المحاربة من أفغانستان بحلول أواخر عام 2014. ولكن سيظل هناك جنود ألمان في أفغانستان بعد هذا التاريخ للمشاركة في مهام من بينها تدريب قوات الجيش. وبدأت مهمة هذه القوات التي تتم بقيادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" منذ عام 2001. وتقدر الحكومة الألمانية التكاليف المحتملة لمد فترة تواجد القوات في أفغانستان لمدة 12 شهرا أخرى بأكثر من مليار يورو.
ومن المنتظر أن يناقش البرلمان الألماني هذا التفويض الجديد الأسبوع المقبل وأن يقر بأغلبية واضحة من أصوات نواب البرلمان. ودعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى دعم هذا التفويض بأكبر قدر ممكن من الأصوات دون اعتبار للانتماءات الحزبية وقال "نواصل بهذا التفويض الجديد ما بدأنها منذ عام من سحب للقوات، لقد أصبحت نهاية التواجد العسكري لنا في أفغانستان وشيكة". وقال إن الاستقرار الأمني في أفغانستان حقق تقدما ملحوظا خلال عام 2012، لاسيما في المناطق التي تقع في نطاق عمل القوات الألمانية، لكن الوزير الألماني أكد على ضرورة بذل مزيد من الجهود بالدرجة الأولى من أجل حماية حقوق الإنسان ومكافحة الفساد. لكن الوزير الألماني أستدرك بالقول إن "تحقيق سلام دائم لا يمكن أن يتم سوى من خلال عملية سياسية تحقق المصالحة في أفغانستان".
ع.ج.م/ ح.ز (د ب أ، رويترز)