ميركل: لن ندعم أوكرانيا بالمدافع والأسلحة
٢ فبراير ٢٠١٥قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن بلادها لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا التي تقاتل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، مؤكدة ضرورة حل النزاع بالطرق الدبلوماسية. وصرحت ميركل، في مؤتمر صحافي عقب لقائها رئيس الوزراء المجري فكتور اوربان، في بودابست اليوم الاثنين الثاني من شباط/ فبراير 2015، إن "ألمانيا لن تدعم أوكرانيا بالمدافع والأسلحة"، وأضافت "أعتقد أن هذا النزاع لا يمكن حله عسكريا". وتابعت "نحن نضع جميع رهاناتنا على العقوبات ونبذل كل ما بوسعنا لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع".
ومع تصاعد العنف في الأسابيع الأخيرة وانهيار محادثات السلام، يبدو أن واشنطن والحلف الاطلسي يتجهان نحو تزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأحد، إذ قالت الصحيفة إن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس إمكانية إرسال "مساعدات فتاكة" إضافة إلى المساعدات غير الفتاكة التي تزود بها أوكرانيا من بينها المعدات الطبية.
في حين نقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قوله اليوم الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يشعر بقلق بالغ" من الوضع في شرق أوكرانيا ودعا الجانبين المتنافسين لإنهاء القتال.
تزامنا مع ذلك تساقطت صواريخ الانفصاليين عبر التلال في شرق أوكرانيا اليوم الاثنين مع قصف المتمردين مواقع القوات الحكومية التي تسيطر على مركز استراتيجي لحركة القطارات، في حين مضى كلا الجانبين في تعبئة مزيد من القوات للقتال.
وقال الجيش الأوكراني إن خمسة جنود أوكرانيين قتلوا في الاشتباكات. في حين قالت السلطات البلدية في مدينة دونيتسك الكبيرة التي يسيطر عليها الانفصاليون إن 15 مدنيا قتلوا اليوم بسبب القصف، في تصعيد للعنف عقب انهيار محاولة أخرى للتوصل إلى حل من خلال محادثات سلام.
وأثارت المحادثات بين أوكرانيا وروسيا ومسؤولي الانفصاليين في مينسك عاصمة روسيا البيضاء الآمال في التوصل لوقف جديد لإطلاق النار لوضع حد للعنف في صراع قتل أكثر من خمسة آلاف شخص. لكن المحادثات انهارت دون تقدم مع تبادل أوكرانيا والانفصاليين الاتهامات بتخريب الاجتماع.
وواصل الانفصاليون الموالون لموسكو الهجمات على ديبالتسيف وهي مركز استراتيجي لحركة القطارات شمال شرقي دونيتسك في محاولة لطرد قوات الحكومة من هناك. وتعرضت مشارف يناكييف وفولغيرسك وهما على الطريق السريع إلى ديبالتسيف لقصف مدفعي عنيف مع استهداف الانفصاليين لمواقع القوات الأوكرانية في المنطقة.
كما أعلن الانفصاليون عن خطة للتعبئة العامة قالوا إنها ستزيد قواتهم القتالية إلى 100 ألف رجل. ويقول الغرب إن روسيا تسلح الانفصاليين ويدعمهم عدة آلاف من القوات الروسية. وتمضي كييف نفسها قدما في موجة رابعة من الاستدعاء العسكري بهدف زيادة جيشها بحوالي 50 ألف رجل.
ع.ج/ ف.ي (د ب آ، آ ف ب، رويترز)