بسبب أعمال الصيانة وقف تدفق الغاز الروسي إلى ألمانيا
١١ يوليو ٢٠٢٢
تبدأ اليوم الاثنين (11 يوليو/ تموز 2022) عمليات صيانة سنوية لأكبر خط أنابيب منفرد "خط أنابيب نورد ستريم1 "، الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، مع توقع توقف تدفق الغاز لمدة عشرة أيام، ولكن الحكومات والأسواق والشركات تخشى أن يتم تمديد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأعلنت شركة غازبروم المملوكة للدولة الروسية على صفحتها على الإنترنت أن الإمدادات توقفت بالفعل في الموعد المحدد صباح اليوم.
وينقل خط أنابيب (نورد ستريم 1) 55 مليار متر مكعب سنويا من الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق. وستستمر عملية الصيانة من 11 الى 21 يوليو تموز.
واستغرقت أعمال الإصلاح المماثلة في الماضي ما بين 10 إلى 14 يوما ولم تكن دائما تكتمل في الموعد المحدد.
وتخشى أوروبا أن تمدد روسيا الصيانة المقررة للحد بشكل أكبر من إمدادات الغاز الأوروبية مما يؤدي إلى تعطيل خطط تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء وتفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى اتخاذ تدابير طارئة من الحكومات وفواتير عالية بشكل مؤلم للمستهلكين.
وتأتي أعمال الصيانة في الوقت الذي تسعى فيه ألمانيا بشكل عاجل لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي، مع ملء الخزانات أيضا استعدادا لفصل الشتاء المقبل.
وخفضت روسيا في الشهر الماضي تدفق الغاز إلى 40 في المئة من الطاقة الإجمالية لخط الأنابيب مشيرة إلى التأخر في إعادة المعدات التي تقوم بإصلاحها شركة سيمنز إنيرجي الألمانية في كندا.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنه يتعين على البلاد مواجهة احتمال أن تعلق روسيا تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة.
ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف المزاعم بأن روسيا تستخدم النفط والغاز لممارسة ضغوط سياسية قائلا إن الإغلاق الناجم عن الصيانة حدث منتظم ومقرر وأن لا أحد "يخترع" أي إصلاحات.
وفرضت ألمانيا ودول غربية أخرى عدة جولات من العقوبات على موسكو في محاولة لوقف القتال. ولكن العديد من الدول أيضا تعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة الروسية، وردا على ذلك أوقفت موسكو إمدادات الغاز إلى العديد من الدول، في ما ينظر إليه على نطاق واسع على أنه رد انتقامي.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ، رويترز)