كان لاعبه السابق..موراتا يرد الصاع للريال بهدفين وفرحة كبيرة
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣لم يكن فوز أتليتيكو مدريد على غريمه ريال مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية هو الوحيد الذي شكّل أهم أخبار الكرة الإسبانية أمس الأحد، بل كذلك لأن انتصار النادي الذي يدربه سيميوني، جاء بأقدام لاعب بدأ مساره الاحترافي مع نادي ريال مدريد، ولم يخف فرحه الكبير بهدفين سجلهما في مرمى كيبا.
ألفارو موراتا سجل في الدقيقة الرابعة، ثم الدقيقة 46، ليساهم بشكل كبير في الانتصار 3-1 على النادي الملكي، ويحصل بذلك هذا اللاعب على جائزة أفضل لاعب في المباراة التي تسيدها بشكل كبير نادي أتليتيكو، وحكم على الريال بالظهور بمنظر شاحب للغاية.
ومن الأمور التقليدية في كرة القدم، أن اللاعبين لا يحتفلون بشكل كبير عندما يسجلون في شباك فرقهم السابقة، ومنهم حتى من يعتذر للجماهير، لكن موراتا احتفل بشكل كبير بالهدفين، كأنه لم يكن لاعبا يوماً في ريال مدريد.
ولم يحظ موراتا بثقة المدربين في ريال مدريد، رغم تميزه مع الفريق الثاني لريال مدريد في مواسمه الاحترافية الأولى، ولعب مع النادي الأول بين 2010 و2014، قبل أن ينتقل ليوفنتوس، حيث سجل حينها في مرمى الريال في نصف نهائي دوري الأبطال لموسم 2014/2015 دون أن يحتفل، وكان سببا رئيسيا في إقصاء الريال حينها ومنعه من تحقيق لقبه الثاني تواليا.
وعاد موراتا إلى ريال مدريد بعد موسمين مع يوفنتوس، لكنه لم يلعب بشكل أساسي، بسبب تفضيل المدرب زيدان لكريم بنزيمة، ما جعل اللاعب يغادر أسوار قلعة الملكي بعد موسم واحد، في اتجاه تشيلسي، ولاحقا انتقل إلى أتليتيكو مدريد، النادي الذي انطلق منه لأول مرة، ودفع تألقه نادي يوفنتوس لاستعارته قبل أن يعود لأتليتيكو.
وربما شكل احتفال موراتا بالهدفين رسالة إلى النادي الملكي لتفريطه فيه، رغم أنه قضى معه العديد من السنوات، ويحتاج ريال مدريد للاعب كموراتا في الفترة الحالية، بعد رحيل بنزيمة إلى الدوري السعودي، وعدم التعاقد الإدارة مع أيّ رأس حربة في مكانه.
وتسببت هزيمة ريال مدريد في تراجعه للمركز الثالث بفارق نقطة عن برشلونة وجيرونا، بينما صعد أتيليتيكو مدريد إلى المركز الخامس.
إ.ع