بعد إسقاطه اتفاق الصخيرات.. حفتر يعلن هدنة "رمضانية" بليبيا
٣٠ أبريل ٢٠٢٠أعلن المشير خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، ليل الأربعاء-الخميس (29-30 نيسان/أبريل) "وقف جميع العمليات العسكرية" للقوات الموالية له، بمناسبة شهر رمضان الذي بدأ في 24 نيسان/أبريل.
وقال أحمد المسماري الناطق باسم المشير حفتر في بيان في بنغازي بشرق ليبيا أن "القيادة العامة تعلن عن وقف جميع العمليات العسكرية من جانبها". لكن صحافيين من وكالة فرانس برس ذكروا أن دوي انفجارات كان يسمع في وسط العاصمة طرابلس بعد الإعلان.
ولم تصدر حكومة الوفاق الوطني المنافسة له والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، أي تعليق على هذا الإعلان.
وأوضح المسماري أن هذه الهدنة أعلنت "استجابة للدعوات من الدول الشقيقة والصديقة التي تطالب بوقف القتال". لكنه حذر من أن "الرد سيكون فورياً وقاسياً" على "أي اختراق لوقف العمليات العسكرية".
وكان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول عدة دعت قبل أسبوع إلى هدنة في القتال في ليبيا خلال شهر رمضان.
وجاء الإعلان عن هذه الهدنة بينما واجهت القوات الموالية لحفتر انتكاسات عديدة في الأسابيع الأخيرة. فقد انتزعت قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، منه قبل أسبوعين مدينتي صبراتة وصرمان الاستراتيجيتين في الغرب وتطوق حالياً ترهونة، أكبر قاعدة خلفية لقوات حفتر، والتي تبعد نحو خمسين كيلومتراً جنوب شرق طرابلس.
وفي خطاب له الاثنين في بنغازي، أعلن حفتر "إسقاط" اتفاق الصخيرات السياسي وزعم حصوله على "تفويض شعبي" لإدارة البلاد بدون تحديد كيفية ذلك. ودانت حكومة الوفاق الوطني هذه الخطوة معتبرة أنها "انقلاب جديد" على السلطة.
ولا يعترف حفتر بشرعية حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة وشُكلت بموجب اتّفاق وقع في الصخيرات بالمغرب في 2015. وهو يقود منذ أكثر من عام هجوماً للسيطرة على العاصمة مقر حكومة الوفاق الوطني.
ومنذ 2015 تتنازع الحكم في ليبيا هاتان السلطتان، أي حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرّها طرابلس في الغرب، وحكومة موازية يدعمها المشير حفتر والبرلمان المنتخب في شرق البلاد.
م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب – رويترز)