فيفا يحقق بشأن تعاقد الريال مع لاعبين قصر
٢٧ يناير ٢٠١٥تحظر المادة 19 من لائحة الفيفا الخاصة بالتعاقد وانتقال اللاعبين التعاقد مع اللاعبين البالغين من العمر أقل من 18عاما إلا في ظل ظروف معينة. ويبدو أن نادي ريال مدريد الإسباني يواجه صعوبات بهذا الخصوص. فقد كشفت صحيفة "أس" الإسبانية، في عددها الصادر الاثنين، عن قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بفتح تحقيق مع نادي ريال مدريد لاستبيان حقيقة ارتكاب النادي الملكي لمخالفات قانونية في التعاقد مع لاعبين قصر.
وطلب الفيفا من الاتحاد الإسباني لكرة القدم جمع كافة البيانات والوثائق عن اللاعبين، الذي يلعبون في فرق أخرى بموجب اتفاق تعاون مع ريال مدريد. ويبدو أن الأمر يرتبط بالدرجة الأولى بآخر صفقة أجراها الريال، عندما خطف الموهبة النرويجية الصاعدة مارتن أوديغارد (16 عاما).
النجم النرويجي الشاب سيتقاضى، بحسب تقارير إعلامية، حوالي 50 ألف دولار أسبوعيا، وسيلعب في الفريق الثاني للريال (الريال كاستيا)، الذي يدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
سوابق برشلونية
هذه الحالة ليست الأولى في الكرة الإسبانية، فقد سبق أن عوقب نادي برشلونة من قبل الفيفا في نيسان/أبريل الماضي بالحرمان من التعاقد مع لاعبين جدد حتى الأول من كانون الثاني/يناير 2016 بسبب تعاقده مع لاعبين تقل أعمارهم عن 18 عاما في الفترة ما بين 2009 و2013.
وقام النادي الكتالوني بالاستئناف ضد قرار الفيفا أمام المحكمة الرياضية الدولية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
وأشارت صحيفة "أس" الإسبانية قائلة: "التحقيق الذي بدأه الفيفا حول سياسة ريال مدريد في التعاقد مع لاعبين قصر هو نتيجة لأحد البلاغات مجهولة المصدر".
عموما إذا ما قرر الفيفا معاقبة ريال مدريد فإن ذلك سينعكس بالتأكيد على مستوى أداء النادي، وخاصة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لأن الريال يعتمد بشكل كبير على شراء لاعبين جدد كل موسم.
وبالعودة إلى النرويجي أوديغارد، نشير إلى أن الأخير احتفل بعيد ميلاده السادس عشر في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وهو العمر الذي يسمح له بان ينتقل إلى أي ناد أجنبي. ولفت أوديغارد الأنظار إليه بشكل كبير قبل أشهر عدة، وتحديدا في نيسان/أبريل 2014 عندما انضم إلى الفريق الأول في سترومغوديست ليصبح بالتالي أصغر لاعب يشارك في الدرجة الأولى النرويجية، ثم أصبح أصغر لاعب يسجل هدفا في هذه الدرجة أيضا.
وبعد خوضه 25 مباراة، سجل 5 أهداف وساهم في 7 تمريرات حاسمة. وبات اسم أوديغارد على كل شفة ولسان في النرويج، ومادة دسمة للصحافة المحلية حيث بثت أشرطة فيديو له على شبكة الانترنت تظهر مهاراته في مراوغة اللاعبين المنافسين.
ولم يتأخر المسؤولون عن المنتخب النرويجي في استدعائه للدفاع عن ألوان الفريق وخاض أول مباراة دولية له في أواخر آب/أغسطس عندما كان في الخامسة عشرة و253 يوما من عمره، وهو رقم قياسي في البلاد. وبعدها بأيام قليلة، حطم رقما قياسيا جديدا عندما بات أصغر لاعب يخوض مباراة في تصفيات كأس أوروبا وذلك ضد بلغاريا.
ف.ي/ م.س (د ب أ، أ ف ب)