بعد تصريحات العبادي..البرلمان يقرر إعادة فرز الأصوات يدويا
٦ يونيو ٢٠١٨قرر البرلمان العراقي الأربعاء (السادس من حزيران/يونيو 2018) إلزام مفوضية الانتخابات بإعادة العد اليدوي للأصوات في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت قبل حوالى شهر وحققت فيها قائمة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فوزا مفاجئا. وبعد عدة محاولات فشلت لعدم تحقيق النصاب المطلوب، عقد 173 نائبا من أصل 328 في البرلمان المنتهية ولايته جلسة استثنائية. وصوت النواب لصالح إلزام المفوضية بإجراء عملية فرز جديدة يدوية في عموم البلاد.
وقال النائبان علي العلاق وخالد الأسدي لرويترز إن البرلمان ألغى كذلك نتائج الانتخابات في الخارج وأصوات النازحين في بعض المحافظات. واستبعد البرلمان كذلك استخدام أجهزة فرز الأصوات إلكترونيا في المستقبل وهي الأجهزة التي قيل إنها كانت سببا في كثير من الخروقات.
ورفض متحدث باسم مفوضية الانتخابات التعليق وقال إنه غير مخول بالحديث عن هذا الأمر إلى وسائل الإعلام.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال يوم أمس الثلاثاء إن "خروقات جسيمة" وقعت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 من أيار/ مايو. كما قرر منع أعضاء في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من السفر للخارج وذلك في إجراء قد يعطل عملية تشكيل حكومة جديدة.
وتخيم حالة من الإرباك في العراق منذ تنظيم الانتخابات في 12 أيار/مايو، نتيجة اتهامات بالتلاعب وتزوير النتائج. وأكد البرلمان الأربعاء أن إعادة الفرز يجب أن تتم يدويا بدون استخدام أي آلات. وقرر "إلزام مفوضية الانتخابات بإعادة العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات بعموم البلاد وانتداب 9 قضاة للأشراف على هذا الأمر".
كما قرر وقف عمل مفوضية الانتخابات في بغداد ومكاتبها في المحافظات، وإقالة أعضائها التسعة الذين سيحل محلهم قضاة.
وكان مجلس القضاء الأعلى العراقي قال قبل أيام إنه ليس بوسع أي محكمة إجبار المفوضية على إعادة فرز الأصوات يدويا بعدما نص القانون على استخدام الأجهزة الإلكترونية لفرز الأصوات. وقال متحدث باسم المجلس لرويترز اليوم الأربعاء إن هذه العقبة لم تعد موجودة بعد تصويت البرلمان لصالح تعديل القانون.
وشهدت هذه الانتخابات نسبة مقاطعة قياسية مع تجاهل العراقيين للنخبة السياسية التي تحوم حولها شبهات الفساد وحكمت البلاد منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003. وعقب صدور النتائج، احتجت شخصيات سياسية نافذة موجودة في السلطة منذ سنوات، وطالبت بإعادة الإحصاء والفرز أو إلغاء نتائج الانتخابات، منتقدة بصورة خاصة استخدام التصويت الإلكتروني لأول مرة في البلد.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)