1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خيمت مهاجمة المجلس الانتقالي الليبي على الأجواء قبل اعلان قانون انتخابي

٢٢ يناير ٢٠١٢

بعد يوم واحد من اقتحام مقره من قبل متظاهرين غاضبين، يستعد المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا اليوم لإعلان قانون انتخابي جديد سيعتمد لتنظيم انتخابات الجمعية التأسيسية المقبلة.

https://p.dw.com/p/13nuV
بعد نجاح الثورة الليبية ينظم الجرحى وأسر الشهداء احتجاجات من اجل لفت الانظار لأوضاعهمصورة من: DW

من المقرر أن يعلن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا اليوم الأحد (22 يونيو/ حزيران 2012) قانونا انتخابيا قام المجلس الانتقالي بصياغته قبل انتخاب الجمعية التأسيسية في حزيران/يونيو. كما ستعلن تشكيلة اللجنة الانتخابية. وتخيم أجواء التوتر في طرابلس غداة تعرض مقر المجلس الانتقالي في بنغازي التي تعتبر معقل الثورة الليبية، إلى اقتحام من قبل عدد من الثوار الجرحى وأسر شهداء الثورة، وذلك بعد يومين من مهاجمة عدد من الطلاب بجامعة بنغازي لنائب رئيس المجلس الوطني عبد الحفيظ غوقة، في مؤشر على الغضب المتزايد ضد المجلس الانتقالي.

وفي تصريح لقناة الجزيرة القطرية، تعهد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي، بتحقيق مطالب المحتجين وبنهج نظام لامركزي يساعد على تحسين أوضاع الليبيين. ويأتي حادث اقتحام مقر المجلس في بنغازي وهو الأخطر الذي يستهدف المجلس الوطني الانتقالي منذ توليه السلطة بعد سقوط نظام معمر القذافي، بعد أسابيع من اعتصام طالب السلطات بشفافية أكبر وباستبعاد الأشخاص الذين تعاونوا مع النظام السابق.

احتجاجات جرحى وأسر شهداء الثورة

Verletzte in Libyen nach dem Krieg Flash-Galerie
أحد جرحى الثورة الليبية في جولة بساحة الشهداء في العاصمة طرابلسصورة من: DW

وتجمع أمس السبت حشد يضم نحو 1500 شخص بينهم مقاتلون سابقون جرحوا خلال الثورة، أمام مقر المجلس الوطني الانتقالي. وقد ألقيت قنابل يدوية على المبنى قبل أن يقتحمه المحتجون ويقومون بأعمال تخريب فيه. وقال فتحي باجا مسؤول الشؤون السياسية في المجلس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المحتجين "احرقوا الواجهة وكسروا نوافذ وحكموا مدرعة في المكان". وأضاف أن عددا من المتظاهرين "امنوا لنا ممرا وتمكنا من الخروج بدون أن يجرح احد. خرجت من جهة وخرج (رئيس المجلس) مصطفى عبد الجليل من الجهة الأخرى".

وداخل المقر، هتف المتظاهرون "الشعب يريد تصحيح مسار الثورة" و"لم نعد نريد غوقة". وقال شهود عيان إن المحتجين الذين كانوا يحملون حجارة وقضبانا من الحديد هاجموا المكان ثم خربوا مكاتبه. وقال شاهد عيان يدعى حامد أبوفرج، خلال اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الألمانية إن المظاهرة كانت احتجاجا على عدم تحقيق مطالب المصابين وأسر الضحايا وإهمال المجلس لأمرهم، وعدم اهتمام الحكومة الانتقالية بحل مشكلاتهم حتى الآن.

وقال شهود عيان في بنغازي إن رئيس المجلس الانتقالي خرج قبل ذلك ليحاول تهدئة المتظاهرين لكنهم قابلوه باستهجان شديد ورشقوه بقوارير من البلاستيك. وكان متظاهرون ألقوا في وقت سابق قنابل يدوية الصنع على مقر المجلس الوطني من دون وقوع إصابات حسب ما ذكر شهود لفرانس برس. ويطالب المحتجون المجلس بمزيد من الشفافية وباستبعاد "الانتهازيين" من مناصب المسؤولية ويدينون "تهميش الجرحى".

ومن جهته قال المجلس الانتقالي في بيان للصحافيين "إن أي اعتداء أو مساس بالمجلس الوطني الانتقالي المؤقت هو مساس بمصالح وسيادة الشعب الليبي وثورته المجيدة المنتصرة". وأضاف البيان أن "المجلس الوطني الانتقالي هو السلطة السياسية العليا والشرعية في ليبيا بشكل مؤقت والى حين الانتهاء من انتخابات المؤتمر الوطني العام وتسليم السلطة له لإتمام مهام المرحلة الانتقالية".

ويذكر أن أحداث الثورة الليبية التي اندلعت في 17 فبراير/ شباط 2011 خلفت عشرات الآلاف من الجرحى، بالإضافة إلى أكثر من عشرين ألف قتيل، في المواجهات الدامية التي استمرت سبعة أشهر ضد قوات نظام العقيد القذافي الذي لقي مصرعه أيضا في نهاية أحداث الثورة.

(م.س/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد