بكين تحذر من استقلال تايوان وقلق أوروبي من التدريبات الصينية
١٠ أبريل ٢٠٢٣حذرت الصين اليوم الاثنين (العاشر من نيسان/ أبريل 2023) من أن استقلال تايوان يتعارض والسلام في مضيق تايوان، في اليوم الثالث من مناورات عسكرية لها في المنطقة. وقال وانغ وينبين الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية خلال إحاطة إعلامية "استقلال تايوان والسلام في مضيق تايوان نقيضان" مضيفا: "إذا أردنا حماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان علينا أن نعارض بحزم أي شكل من أشكال الانفصال المؤدي إلى استقلال تايوان".
تأتي هذه التصريحات فيما تجري الصين تدريبات عسكرية تحاول فيها محاكاة "ضرب طوق" حول تايوان. وذكرت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الحكومية الصينية أن عشرات الطائرات نُشرت لفرض "حصار جوي" على الجزيرة التي تطالب بها بكين.
وأكدت بكين أن طائرات تابعة لها "تحمل ذخيرة حيّة" أجرت "محاكاة لضربات" قرب تايوان موضحة أن حاملة الطائرات "شاندونغ" شاركت أيضا في المناورات الجارية قرب الجزيرة. ووفقا لمحطة "سي سي تي في" فإن"أسرابا عدة من المقاتلات من طراز اتش-6كاي تحمل الذخيرة الحيّة.نفذت موجات عديدة من محاكاة ضربات على أهداف مهمة في جزيرة تايوان".
"ميليوس" في بحر الصين الجنوبي
على صعيد متصل أعلنت البحرية الأمريكية أن المدمرة "ميليوس" التي تحمل صواريخ مسيّرة أبحرت الاثنين في مياه بحر الصين الجنوبي التي تطالب بكين بالسيادة عليها.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان "احترمت عملية حرية الملاحة هذه، الحقوق والحريات والاستخدام القانوني للبحار" مضيفة أن السفينة مرت بالقرب من جزر سبراتلي. وعلى بعد 1300 كيلومتر من هذا المكان، تجري مقاتلات وسفن حربية صينية مناورات تستمر ثلاثة أيام في محيط تايوان تشمل محاكاة غارات على الجزيرة.
وجاءت المناورات إثر لقاء جمع الأسبوع الماضي في كاليفورنيا رئيسة تايوان تساي إنغ-وين برئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي. وتثير هذه المناورات تنديد تايبيه ودعوات إلى التهدئة من جانب واشنطن التي قالت إنها "تراقب تصرفات بكين عن كثب".
في المقابل نددت الصين "بتوغل" مدمرة أمريكية في قطاع في بحر الصين الجنوبي. وقال تيان جونلي الناطق باسم القيادة الجنوبية في الجيش الصيني في بيان إن "المدمرة قاذفة الصواريخ ميليوس توغلت بشكل غير قانوني في المياه المحاذية لشعاب ميجي في جزر نانشا الصينية من دون موافقة الحكومة الصينية" مضيفا أن سلاح الطيران الصيني "تابع السفينة وراقبها".
قلق أوروبي وتأييد روسي
من جهته عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن التدريبات العسكرية التي تجريها الصين حول تايوان، وقال إنه لا ينبغي تغيير وضع الجزيرة بالقوة وأن أي تصعيد أو حادث أو استخدام للقوة هناك سيكون له تداعياته الهائلة
على الصعيد العالمي.
وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية "نشعر بالقلق إزاء تكثيف الأنشطة العسكرية لجيش التحرير الشعبي في مضيق تايوان وحول تايوان، مع التوغلات في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية وعبور الخط الأوسط".
وتابعت "لا ينبغي تغيير الوضع الراهن من جانب واحد أو بالقوة. أي زعزعة للاستقرار في المضيق نتيجة لتصعيد أو حادث أو استخدام للقوة ستكون لها تداعيات اقتصادية وأمنية هائلة على المنطقة وعلى الصعيد العالمي". وأضافت "من الضروري ممارسة ضبط النفس. يتعين حل التوترات من خلال حوار هادف وصريح. وسيواصل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".
بدوره أيد الكرملين الاثنين بالكامل المناورات العسكرية التي تجريها الصين في محيط تايوان معتبرا أن بكين تتعرض "لاستفزازات" من جانب الولايات المتحدة الداعمة للجزيرة. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين "تملك الصين حقا سياديا في التحرك ردا على هذه التصرفات الاستفزازية ولا سيما عبر إجراء مناورات".
ا.ف/ ع.غ (أ.ف.ب، رويترز)