بلير: الوضع في العراق سببه إخفاق الغرب في سوريا
١٥ يونيو ٢٠١٤رد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الأحد (15 يونيو/ حزيران 2014) على الانتقادات التي ربطت بين غزو العراق وأعمال العنف التي يشهدها هذا البلد حالياً، ورأى أنها ناجمة عن إخفاق الغرب في التحرك في سوريا.
وانتقد بلير، الذي كان رئيساً للحكومة عند شن الحرب الأمريكية البريطانية على العراق لطرد صدام حسين من السلطة، ويعمل حالياً مبعوثا لعملية السلام في الشرق الأوسط، الطابع الطائفي للحكومة العراقية. وفي مقال طويل نشره على موقعه الإلكتروني، قال بلير إن ذريعة أنه ما كانت هناك أزمة في المنطقة اليوم لو بقي الديكتاتور العراقي في السلطة "غريبة".
وأدان بلير "النزعة الطائفية" لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي قال إنه "فوّت ما كان فرصة حقيقية لبناء عراق متلاحم". لكن بلير رأى أن النزاع في سوريا سمح للمقاتلين الإسلاميين المتطرفين بالاستيلاء على مناطق في شمال العراق، بعدما اكتسبوا خبرة قتالية وقاعدة يشنون منها هجماتهم عبر الحدود.
وأوضح بلير أن التحرك في سوريا لا يحتاج لأن يكون غزواً، مشيراً إلى أن المعارضين المعتدلين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد "يجب أن يمنحوا الدعم الذي يحتاجون إليه".
وأكد رئيس الوزراء البريطاني السابق أن الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق على حد سواء "يجب أن تستهدف بالتنسيق مع الدول العربية وبموافقتها"، مشيراً إلى أنه على الولايات المتحدة النظر في مسألة توجيه ضربات في العراق. وأشار: "يمكن مناقشة القرارات الماضية بالتأكيد لكن القرارات التي تتخذ هي المهمة الآن".
ي.أ/ ح.ح (د ب أ، أ ف ب)