بايدن يحث نتانياهو على حماية المدنيين في رفح
١١ فبراير ٢٠٢٤قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد (11 شباط/ فبراير 2024) إن المفاوضين الذين يعملون على إطار اتفاق على عدة مراحل لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة حققوا "تقدما حقيقيا" خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف أن هذا الاتفاق كان المحور الرئيسي لمكالمة هاتفية مدتها 45 دقيقة بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق اليوم. وأشار المسؤول إلى استمرار وجود بعض الفجوات "الكبيرة" المتعلقة بهذا الاتفاق والتي يجب سدها.
وشدد بايدن خلال الاتصال على أن الولايات المتحدة لا تدعم في ظل الظروف الحالية تنفيذ عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح حيث يحتمي نحو 1.3 مليون شخص هناك "وليس لديهم مكان يذهبون إليه".
وحثّ الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم شنّ عملية عسكرية برية في رفح بجنوب قطاع غزة "من دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ" لحماية المدنيين، وفق البيت الأبيض، وذلك بحسب بيان أوردته الرئاسة الأمريكية.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن بايدن أكد مجددا دعمه للهدف المشترك المتمثل في هزيمة حماس وضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل، ودعا أيضا إلى اتخاذ "خطوات عاجلة ومحددة" لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة .
المكالمة الهاتفية التي جرت اليوم الأحد بين بايدن ونتانياهو هي الأولى منذ أن وصف بايدن يوم الخميس الرد العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه "مبالغ فيه"، في أقوى تصريح له عن الحرب التي أودت بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني حتى الآن. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن، الذي يمكث الآن في منزله في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، تحدث إلى نتانياهو اليوم. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية: تعليق بايدن عن تصرفات إسرائيل في قطاع غزة بأنها "مبالغ فيها" لم ترد على وجه التحديد في الاتصال مع نتانياهو.
وقال نتانياهو لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) في وقت سابق من اليوم إنه لم يتحدث إلى بايدن منذ أن وصف الأخير الرد العسكري الإسرائيلي بأنه "مبالغ فيه" ولا يعرف ما يعنيه الرئيس الأمريكي بذلك.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي عند سؤاله عن مآل الفلسطينيين في رفح، "كما تعلمون، المناطق التي قمنا بتطهيرها شمال رفح، هناك الكثير من المناطق هناك. لكننا نعمل على وضع خطة مفصلة". واعتبر نتانياهو أن عدم دخول جيشه إلى رفح ومواجهة كتائب حماس هناك سيكون بمثابة خسارة الحرب.
قلق دولي من هجوم على رفح
وتقول وكالات إغاثة إن الهجوم على مدينة رفح الواقعة في الجزء الجنوبي من غزة على الحدود مع مصر سيكون كارثيا. وأمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بالفرار جنوبا قبل أن يشن هجمات في السابق على مدن القطاع، لكن الآن لا يوجد مكان واضح يفرون إليه وتحذر وكالات الإغاثة من احتمال مقتل عدد كبير منهم.
وأعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول أخرى عدة عن قلقها العميق إزاء خطط نتانياهو لمهاجمة المدينة المكتظة بنحو 1.3 مليون شخص، يعيش الكثير منهم في خيام وسط نقص متزايد في إمدادات الغذاء والماء والدواء. يأتي ذلك بعدما أكد نتانياهو في مقابلة أذيعت الأحد المضي قدما في اجتياح رفح "مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة".
ويذكر أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية.
ع.خ/م.س/ز.أ.ب (ا ف ب، رويترز)