بوتفليقة يؤدي اليمين الدستورية لولاية جديدة
٢٨ أبريل ٢٠١٤أدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليمين الدستورية لفترة رابعة اليوم الإثنين (28 أبريل/ نيسان) بعد فوزه بسهولة في الانتخابات الرئاسية التي رفضها معارضوه بوصفها تزويرا يسهل بقاءه في الحكم. وعرض التلفزيون لقطات لبوتفليقة (77 عاما) وهو يجلس على مقعد متحرك. وأدى بوتفليقة اليمين مكررا القسم وراء رئيس المحكمة العليا بصوت خافت لا يكاد يسمع أمام صوت رئيس المحكمة العليا سليمان بودي ويده اليمنى على القرآن الكريم.
وبعدها أعلن رئيس المحكمة العليا "أعطي إشهادا لعبد العزيز بوتفليقة بتأدية اليمين" واستلامه منصب رئيس الجمهورية. وألقى الرئيس السابع للجزائر خطابا قصيرا دام دقيقتين شكر فيه المترشحين الآخرين وقوات الجيش والشرطة على الجو الذي جرت فيه الانتخابات. واعتبر بوتفليقة أن " الانتصار الأكبر عاد للدولة".
وحضر مراسم أداء اليمين، التي جرت قاعة المؤتمرات بقصر نادي الصنوبر بالعاصمة الجزائرية، نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس الأمة (غرفتا البرلمان) بالإضافة إلى الوزراء وقادة الجيش والشرطة وعدد من السفراء، في حين اختار جزء كبير من المعارضة مقاطعة الحفل. وانتهى الحفل بالنشيد الجزائري بعد حوالي نصف ساعة من بدايته.
وأثناء حكم بوتفليقة أصبحت الجزائر حليفا لواشنطن في حملتها ضد التشدد الإسلامي في المغرب العربي ومصدرا لنحو خمس واردات الغاز لأوروبا. ولكن حالة بوتفليقة الصحية أثارت تساؤلات حول ما يمكن أن يحدث بعد ذلك ومن سيحل محله، إذا لم يتمكن من قضاء فترة ولايته بالكامل وكيف سيؤثر ذلك على الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاستثمارات النفطية في البلاد.
ش.ع / ع.ج (آ ف ب، د ب آ، رويترز)