إيزا من بين خمس نساء حوامل في بولندا فقدن حياتهن بعد رفض الأطباء إجراء عمليات الإجهاض لهن، فهذا محظور بموجب القانون. هذا القانون مصدر قلق كبير للأطباء، وهو يشكل أيضاً وصاية على النساء ويعرضهن لمخاطر صحية كبيرة. لذا خرجت أعداد كبيرة من النساء البولنديات إلى الشوارع للتعبير عن غضبهن، كما نظمن أنفسهن لمد يد العون للحوامل اللاتي يحتجن إلى مساعدة ماسة. تخضع الناشطة في منظمة " أبورشين دريم تيم" جوستينا فيدجرينسكا للمحاكمة منذ أشهر، بتهمة تأمين عقار إجهاض لإحدى الحوامل، وتواجه الحكم بالسجن ثلاث سنوات. "آنا بوفيديل" الأم لسبعة أطفال تدعم قوانين الإجهاض الصارمة، فهي ككاثوليكية تؤمن بوجوب الحفاظ على كل حياة، بغض النظر عما إذا كانت قد نشأت نتيجة للعنف أو علاقة جنسية داخل الأسرة، وحتى إذا كان الطفل سيولد مصاباً بإعاقة شديدة ولن يكون قادراً على العيش بشكل طبيعي. عبر ورش العمل التي تنظمها تقدم آنا الدعم للنساء اللواتي يعانين من حمل شديد المخاطر. الحياة بأي ثمن؟ الصحفيتان ماغدلينا ديرتش ومارين شيبلسكي ترافقان امرأتين لا تجمعهما قواسم مشتركة، كما تلتقيان شقيقة زوج إيزا، التي رفعت قضية ضد الأطباء الذين يُعتقد أنهم مسؤولون عن وفاتها، فهي تريد أن يكون لموتها معنى، أو كما كُتب على قبر إيزا: "لا تسمحوا بموت أخريات".