بومبيو من العراق: أردوغان قدم ضمانات بشأن الأكراد
٩ يناير ٢٠١٩قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2019) بزيارة مفاجئة لبغداد في إطار جولته في الشرق الأوسط الهادفة لطمأنة حلفاء واشنطن إزاء الدعم في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" رغم إعلان انسحاب القوات الأميركية من سوريا.
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبيل عيد الميلاد، بشكل مفاجئ، نيته سحب قوات بلاده البالغة ألفي جندي من سوريا تكثر التساؤلات حول مصير و"حدات حماية الشعب" الكردية، التي تدعمها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية تنظيماً إرهابياً على غرار تنظيم "الدولة الإسلامية" وتتوعد منذ عدة أسابيع بشن هجوم على مناطق سيطرتها في شرقي الفرات.
وقال بومبيو، الذي أكد الانسحاب الأميركي أنه "من المهم بذل كل ما في وسعنا للتأكد من سلامة أولئك الذين قاتلوا معنا" . ومن أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أكد كذلك أن الرئيس التركي رجب طيب "أردوغان قد قدم ضمانات، وهو يقدر (...) أننا نريد التأكد منها". وأضاف "سنحقق تقدما حقيقيا في الأيام المقبلة".
بيد أن تركيا نفت الثلاثاء بشكل قاطع أنها قدمت التزاما لترامب بخصوص تعهدها ضمان أمن "وحدات حماية الشعب" الكردية، ليس هذا فحسب، بل شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما لاذعا على مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ورفض استقباله لأنه ربط بين الانسحاب الأمريكي والضمانات للمقاتلين الأكراد.
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أسبوعين على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العراق لتفقد القوات الأميركية من غير أنه لم يلتق يومها المسؤولين العراقيين، ما أثار انتقادات في العراق. وبغداد هي المحطة الثانية من جولة إقليمية يقوم بها بومبيو وبدأها الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان. كما تشمل زيارته القاهرة التي وصلها مساء الأربعاء حيث سيلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.