"Rom und die Barbaren": Ausstellung in Bonn
٢٦ أغسطس ٢٠٠٨تستضيف صالة الفن والمعارض في مدينة بون من 22 أغسطس/ آب ولغاية 7 ديسمبر/ كانون أول معرضا للحقب القديمة من تاريخ أوروبا. ويشمل ذلك الفترة من القرن الثاني إلى القرن السادس الميلادي، حيث يتم تناول أبرز ميزاتها من خلال ما يزيد على ألف قطعة أثرية كالحلي والقطع النقدية والأسلحة وغير ذلك من الأشياء النفيسة التي تم استقدامها من 70 بلداً أوروبياً. ومن خلال ذلك يستطيع الزائر الإطلاع على التغيرات التي طرأت على خارطة القارة آنذاك من الناحية الديمغرافية في ضوء التنقلات التي شهدتها شعوبها آنذاك.
الحروب ضد الرومان غيرت تركيبة المجتمعات الأوروبية
خصص المعرض قاعتين للمواجهات التي جرت بين الرومان والبربر نهاية القرن الأول للميلاد، وذلك بعد امتداد رقعة الإمبراطورية الرومانية في أوروبا، وبسط نفوذها على حوض البحر الأبيض المتوسط. وقد تميز المجتمع الروماني صاحب الحضارة الهلنستية آنذاك بالرخاء والبذخ والازدهار الثقافي. وقد ما أسال لعاب تحالف شعوب البربر، التي كانت تعيش في المنطقة الواقعة بين نهر الراين والدانوب، للاستيلاء على كنوز الرومان، كتمثال القيصر مارك أوريل (180 ميلادية) المصنوع من الذهب الخالص والقدور البرونزية والأسلحة الرومانية والأواني الذهبية. وقد أدت حروب هذا التحالف ضد الرومان إلى تغيير التركيبة السكانية للمجتمعات الأوروبية لاحقا.
صورة أدق عن تاريخ أوروبا
تبرز أهمية هذا المعرض من كونه يجيب عن أسئلة كثيرة تراود زائريه مثل، ماذا أفرز الاندماج اللاإرادي الذي سببته الحروب، بين شعوب أوروبا؟ ومن كان اللاعبون الأقوياء في هذا الاندماج؟ وما أهم تبعاته لاحقاً على الإمبراطورية الرومانية؟ وبفضل ذلك يخرج الزائر من المعرض وقد تكونت لديه فكرة أدق عن تاريخ أوروبا القديم.