بيربوك تبدي قلقها حيال اعتزام إسرائيل شن هجوم على رفح
١٣ فبراير ٢٠٢٤قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الثلاثاء (13 شباط/ فبراير 2024) إنها تشعر بقلق بالغ إزاء إعلان إسرائيل اعتزامها شن هجوم عسكري كبير علىرفح. وقالت في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفلسطيني في العاصمة الألمانية برلين "أشعر بقلق بشكل خاص حيال إعلان الحكومة الإسرائيلية عن عملية عسكرية برية واسعة النطاق في رفح".
واستقبلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك نظيرها الفلسطيني رياض المالكي في وزارة الخارجية الألمانية حيث أجرت معه محادثات ثنائية قبل توجههما المشترك للمؤتمر الإعلامي.
ودعت بيربوك إسرائيل لتوفير "ممرات آمنة" للمدنيين في رفح الملاذ الأخير لأكثر من مليونفلسطيني في قطاع غزة. وقالت "لجأ مئات آلاف الأشخاص إلى رفح بأمر من إسرائيل، ويجب أن يستمر هؤلاء بالتمتع بالحماية" فيها. وانتقدت بيربوك بناء إسرائيل للمستوطنات واعتبرت ذلك غير قانوني وانتكاسة كبيرة لحل الدولتين وأضافت "بالطبع، من الواضح تماما أن هناك أيضا في رفح شبكة كبيرة بشكل لا يمكن تصوره لتنظيم حماس الإرهابي"، مضيفة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها من الإرهاب. كما انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية: بناء إسرائيل للمستوطنات غير قانوني وانتكاسة كبيرة لحل الدولتين.
وأكدت الوزيرة الألمانية على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بيد أنها أكدت أيضا أنه ينبغي لإسرائيل أيضا الالتزام بالقانون الدولي في هذا المجال. وستسافر بيربوك غدا الأربعاء إلى إسرائيل مجددا لإجراء محادثات سياسية ولقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ ووزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس كجزء من الرحلة التي تستمر يومين.
وتتزايدالضغوط الدولية من أجل التوصل إلىاتفاق هدنةبين إسرائيل وحركة حماس يتضمن إطلاق سراح رهائن جدد، بعد إعلان إسرائيل عن هجوم وشيك على رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني من قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى القاهرة الثلاثاء لعقد جولة جديدة من المحادثات حول اتفاق بوساطة قطرية، يتعلق خاصة بإلافراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وفق مصادر مطلعة على التطورات.
وأمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش الإسرائيلي "بالتحضير" لهجوم على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.
وتعهد نتانياهو أمس الاثنين بمواصلة الهجوم العسكري بالقول "وحده الضغط العسكري المتواصل حتى النصر الكامل سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن". يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ومع دخول الحرب بين إسرائيل وحماسشهرها الخامس، ينصب الاهتمام الآن على الوضع في رفح حيث يعيش الآن نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون في ظروف شديدة السوء، وفر كثيرون منهم من مناطق أخرى دمرها الهجوم الإسرائيلي.
ع.أ.ج/ ح ز (أ ف ب، رويترز، د ب ا)