بيربوك تربط بين تحسين أوضاع حقوق الإنسان وتصدير الأسلحة لمصر
١٢ فبراير ٢٠٢٢قالت أنالينا بيربوك في القاهرة، اليوم السبت (12 شباط/ فبراير 2022) خلال لقائها نظيرها المصري سامح شكري إنه لن يكون هناك استثناءات "للسياسة التقييدية" لصادارات الأسلحة الألمانية إلا في حالات فردية مُبررة، وعقب مراجعة دقيقة، وأوضحت أن أوضاع حقوق الإنسان سيكون لها دور مهمفي هذا الشأن.
وقالت الوزيرة، في أول زيارة لها إلى الشرق الأوسط بعد تعيين الحكومة الألمانية الجديدة: "بالطبع سيؤثر هذا أيضا على البلدان التي كانت من المتلقين الرئيسيين لصادرات الأسلحة الألمانية".
وتحتل مصر الصدارة في إحصاءات تصدير الأسلحة الألمانية منذ ثلاث سنوات، لذلك فإن بيع أسلحة إلى مصر يعتبر أمرا مثيرا للجدل للغاية في ألمانيا، وتنتقد أوساط كثيرة الحكومة على هذه الصفقات التي تم جلها في عهد حكومة أنغيلا ميركل.
والتقت بيربوك اليوم أيضا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أوضحت أنها تحدثت "بصراحة وصدق" مع محاوريها حول حالة حقوق الإنسان، مؤكدة أنه لا يمكن أن يكون هناك أمن واستقرار على الدوام، إلا "عندما يكون لدى الجميع آفاق وفرصة للمساهمة سلميا في السياسة والمجتمع".
وجاء هذا التصريح خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم بالقاهرة الوزيرة بيربوك، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، والسفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان.
ومن جانبه، رد شكري بالقول إن مصر لا تجعل العلاقات مع الدول الأخرى مشروطة، مضيفا أن الأساس هو الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وذكر شكري أن بلاده توجهت إلى ألمانيا للحصول على أسلحة لحماية أمنها القومي وحدودها، موضحا أن مساهمة مصر في الأمن والاستقرار بالمنطقة لها تأثير مباشر على الأمن في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن القاهرة هي المحطة الأخيرة في جولة بيربوك بالشرق الأوسط، والتي استهلتها بزيارة إسرائيل، ثم الأراضي الفلسطينية والأردن، خلال اليومين الماضيين.
حرية العبادة والتسامح الديني
من جانب آخر، أكدت بيربوك، تقدير بلادها لنجاح مصر في "ترسيخ مبادئ حرية العبادة والتسامح الديني وقبول الآخر"، مما جعلها "مثلاً أعلى ونموذجاً يحتذى به إقليمياً ودوليا" حسب ما نقله عنها المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي.
وأضاف في بيان عبر حسابه على "فيسبوك"، بأن الرئيس المصري طلب نقل تحياته إلى المستشار الألماني "أولاف شولتز"، مؤكداً ما توليه مصر من أهمية خاصة لعلاقاتها الوثيقة مع ألمانيا.
وأعرب السيسي عن التطلع لاستمرار التعاون القائم بين البلدين مع الحكومة الألمانية الجديدة "على أساس من الاحترام المتبادل والشراكة المتوازنة، وذلك ارتكازاً على مكانة كلٍ من مصر وألمانيا وثقلهما الكبير ودورهما المحوري، كلٌ في دائرته الإقليمية وعلى الساحة الدولية".
ورحب الرئيس المصري باهتمام الشركات الألمانية بضخ استثماراتها في مصر، معرباً عن التطلع لزيادة تلك الاستثمارات، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الألمانية لتوطين الصناعة في مصر.
وأشارت الوزيرة الألمانية إلى متابعة بلادها للحجم الضخم للمشروعات التنموية الكبرى في أنحاء مصر، مؤكدةً أن هذا الأمر من شأنه أن "يوفر فرصاً واعدة ومتعددة لتعظيم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة النظيفة والمتجددة والكهرباء والتعليم". حسب المصدر ذاته.
ع.ا/ع.ج (د ب أ)