بيربوك تقترح تعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤اقترحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إجراء محادثات بشأن تعليق رسمي لعملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب اتهام التكتل الأوروبي للحكومة الجورجية بسلوك نهج مناهض لأوروبا، وممارسة العنف ضد متظاهرين مؤيدين لأوروبا.
ونقل بيان أصدرته وزارة الخارجية الألمانية عن بيربوك قولها إن حزب "الحلم الجورجي، علق عمدا عملية الانضمام من خلال تحوله المناهض لأوروبا، مما أدى فعليا إلى تجميدها".
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: "في الاتحاد الأوروبي، ينبغي علينا الآن أن نناقش القيام بتعليق رسمي لعملية الانضمام الجورجيةبسبب السياسات المتزايدة في الاستبداد التي يتبعها حزب /الحلم الجورجي".
وأكدت بيربوك أن منح جورجيا وضع المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كان "مقرونا بوعود واضحة بالإصلاح"، وتابعت أنه و"بدلا من تحقيق تقدم، فإننا نشهد انتكاسات مثيرة للقلق".
وأوضحت بيربوك أن ابتعاد حزب "الحلم الجورجي" عن الاتحاد الأوروبي يعرض شراكة جورجيا الطويلة الأمد مع ألمانيا للخطر بشكل كبير، مشيرة إلى أن وزارتها قامت نتيجة لذلك، بتخفيض مستوى التعاون مع السلطات الجورجية وأوقفت مشاريع دعم بقيمة 200 مليون يورو.
في الوقت ذاته، تجري ألمانيا مشاورات مع شركائها في الاتحاد الأوروبي حول مزيد من الإجراءات التي تتراوح، بحسب بيربوك، "من إلغاء الإعفاء من تأشيرة الدخول للمسؤولين الجورجيين إلى فرض عقوبات محددة الهدف".
ومنذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يخرج أشخاص في جورجيا إلى الشوارع احتجاجا على خلفية مزاعم منها ما يتعلق بحدوث مخالفات محتملة في الانتخابات.
واسفرت نتائج هذه الانتخابات عن فوز حزب الحلم الجورجي المقرب من روسيا. ودعوته إلى تجميد مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي، أسفرت عن احتجاجات حاشدة.
وهذه الخطوة لم تكن وليدة اللحظة، بل بدأ البرلمان الجورجي في عام 2023، في مناقشة مشروع قانون على الطراز الروسي بشأن "شفافية النفوذ الأجنبي" في البلاد. وتفاقم الوضع بفوز حزب الحلم. ولم تعترف المعارضة ولا الغرب بهذا الفوز، وأشارا إلى حدوث تزوير.
و.ب/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)