بيربوك تهدد موسكو والجيش الروسي يكذب تقارير غزو أوكرانيا
٩ ديسمبر ٢٠٢١
تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد عشرات آلاف العناصر عند حدود أوكرانيا تمهيدا لعملية غزو، وهو ما اعتبرته القيادة العسكرية الأوكرانية ممكنا اعتبارا من أواخر كانون الثاني/ يناير. ويتساءل خبراء حول إمكانية شن هجوم مع حلول برد الشتاء القاسي في هذه المنطقة.
وسبق أن حشدت موسكو في نيسان/ أبريل نحو مئة ألف عسكري عند الحدود، ما أثار مخاوف من وقوع عملية غزو لم تحصل في نهاية المطاف. لكن يبقى أن الكرملين وجيشه قادران على التحرك سريعا، كما عند احتلال شبه جزيرة القرم في 2014، أو لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا منذ سبع سنوات.
بيربوك: روسيا قد تدفع ثمنا باهظا
ومن جانبها، هددت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك روسيا بأنه سيكون هناك عواقب وخيمة في حالة التصعيد من الجانب الروسي في النزاع المحتدم حاليا مع أوكرانيا.
وقالت بيربوك اليوم الخميس بعد اجتماع مع نظيرها الفرنسي جان إيف لودريان بالعاصمة الفرنسية باريس: "روسيا قد تدفع ثمنا سياسيا باهظا، ولاسيما اقتصاديا أيضا، مقابل أي انتهاك جديد لسيادة الدولة الأوكرانية".
وشددت الوزيرة الألمانية الجديدة على تجنب حدوث أي تصعيد عسكري، وقالت إنه لا يمكن التوصل لحلول إلا عن الطريق الدبلوماسي، وأوضحت أنها ونظيرها الفرنسي مستعدان للعمل على ذلك بشكل عميق.
فيما قال وزير الخارجية الفرنسي "نرحب بالاتصال بين الرئيسين الروسي والأمريكي"، مشددا على ضرورة "إبقاء قنوات الحوار لمحاولة بدء خفض للتصعيد".
غيراسيموف: أكاذيب
ومن جهته، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، غيراسيموف، خلال لقاء مع دبلوماسيين في موسكو اليوم الخميس (التاسع من كانون الأول/ديسمبر 2021) إن تحركات القوات التي رصدها حلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب الحدود الروسية الأوكرانية تعد نقلاً اعتيادياً للوحدات العسكرية كما هو الحال في أي دولة، واصفاً التقارير الغربية عن تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا بـ "الأكاذيب".
وشدد على أن روسيا ليست ملزمة بإبلاغ جيرانها بأي تحركات مماثلة على أراضيها.
واستغل غيراسيموف الفرصة لتحذير أوكرانيا من شن عملية عسكرية في منطقتي لوهانسك ودونيتسك التي يسيطر عليهما انفصاليون موالون لروسيا. وذكر أن: "أي استفزازات من السلطات الأوكرانية لحل المشكلة الجارية في دونباس بالقوة سيتم وقفها"، واصفاً الوضع في شرق أوكرانيا بالمتأزم.
كما شجب غيراسيموف الزيادة الضخمة في أنشطة حلف الناتو العسكرية على الحدود الروسية، مشيراً إلى أنه يتم إجراء نحو 40 مناورة على نطاق واسع سنويا على الحدود. وأوضح أنه تم إرسال عدد كبير من قوات الناتو كما تم ترك معدات عسكرية بعد التدريبات.
وسبق وأن أكدت موسكو أن عملية نشر القوات روتينية وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء أن "كل ما تقدم عليه روسيا يجري على أراضي روسيا الاتحادية".
خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)