تأكد وفاة 104 من ركاب السفينة الكورية الجنوبية
٢٢ أبريل ٢٠١٤تخطت حصيلة ضحايا غرق العبارة قبالة سواحل كوريا الجنوبية حتى اليوم الثلاثاء (22 أبريل/ نيسان) مئة قتيل، وهو رقم يتوقع أن يرتفع بشكل كبير في وقت ينشط الغطاسون بحثاً عن مئتي مفقود معظمهم من التلاميذ يرجح أن يكونوا قضوا جميعا في الحادث.
وأتاح هدوء البحر وتحسن الأحوال الجوية تسريع عمليات البحث غير أن الرؤية لا تزال ضعيفة جداً تحت الماء ويتقدم الغطاسون بصعوبة في دهليز الممرات والمقصورات داخل العبارة الغارقة تماماً. وقال متحدث باسم خفر السواحل "لا يزال الوضع صعباً جداً بالنسبة للغطاسين الذين يتحسسون طريقهم بحثاً عن الجثث في مياه موحلة".
وبحسب الحصيلة التي أعلنتها السلطات هناك 104 قتلى مؤكدين، فيما لا يزال 198 شخصاً في عداد المفقودين. وكانت العبارة تقل 476 شخصاً حين جنحت وغرقت صباح السادس عشر من نيسان/ أبريل قبالة سواحل جنوب كوريا الجنوبية. وكان على متن العبارة "سيول" المتوجهة إلى جزيرة جيجو السياحية جنوب البلاد 352 تلميذاً قدموا من ثانوية جنوب سيول في رحلة مدرسية.
وفي تطور جديد كشف أحد أفراد طاقم العبارة إن زملاءه حاولوا إنزال زوارق النجاة إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك بسبب جنوح السفينة. وقالت تقارير إخبارية إنه الضابط الثاني للسفينة إلا أنها لم تفصح عن اسمه وهو أحد أربعة من أفراد الطاقم ألقي القبض عليهم ووجهت إليهم تهمة الإهمال. وأثناء استجواب المدعين للأربعة بدا عليهم الندم.
ويعتزم فريق التحقيق استجواب حوالي 20 مسؤولاً إدارياً لشركة "هيوون" البحرية المسؤولة عن العبارة لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة أثناء عملية التعديلات في هيكل العبارة سابقاً، بالإضافة إلى ما إذا كان البحارة هربوا من العبارة بعد أن تبادلوا معلومات عبر هواتف الاتصالات الداخلية اللاسلكية.
من ناحية أخرى، ذكرت "يونهاب" أن مهندساً (58 عاماً) من طاقم السفينة أقدم على محاولة الانتحار شنقاً في أحد الفنادق أمس الاثنين بعد خضوعه للتحقيق، إلا أن زميله وموظفي الفندق وفريقاً من الإسعاف تمكنوا من إنقاذه وتجاوز المرحلة الحرجة.
ع.ج.م/ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)