تجدد الاشتباكات في القدس ومظاهرات في الأردن
٧ نوفمبر ٢٠١٤اشتبك محتجون فلسطينيون مع قوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية اليوم الجمعة (السابع من نوفمبر/تشرين الثاني) في أحدث موجة من الاشتباكات ضمن أعمال عنف مستمرة منذ أسبوعين بسبب قضية الدخول إلى المسجد الأقصى. واستخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي عند حاجز قلندية الذي يفصل رام الله عن القدس عند وصول مئات المحتجين الذين رشق بعضهم الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة. وفي القدس الشرقية أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين رشقوا الجنود بالألعاب النارية وأشعلوا النار في الإطارات مما أدى إلى تصاعد سحابة من الدخان الأسود الكثيف فوق مخيم شعفاط للاجئين.
واندلعت موجة عنف بالقدس الشرقية، إثر إعلان قوميين يهود من اليمين المتطرف السماح لليهود بالصلاة في مسجد الأقصى. واشتبكت القوات الإسرائيلية عند الحرم مع مصلين غاضبين مما يعتبرونه اعتداء على الموقع الذي تديره وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية. وفي الأسبوع الماضي أغلقت إسرائيل الحرم القدسي لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات. فيما قام فلسطينيان بدهس مشاة إسرائيليين بسيارتهم في القدس مما أدى إلى مقتل أربعة.
وعلى صعيد متصل، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع المدن الأردنية اليوم الجمعة مطالبين الحكومة بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل بعد تصاعد أعمال العنف في المسجد الأقصى.
وردد المتظاهرون شعارات مثل "الموت لإسرائيل" في عدد من المدن، بينما دعا بعض النشطاء إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان. واستدعى الأردن سفيره في إسرائيل يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1994 واستنكر ما وصفه "بالانتهاكات" عند المسجد الأقصى.
وينحو الأردن باللائمة في الأزمة على إسرائيل ويقول إن التوسع السريع للنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة فضلا عن المطالب الواضحة للمتطرفين اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى ألهب مشاعر الفلسطينيين.
و.ب/ع.ج (رويترز، ا ف ب)