تجهيزات أعراس تركية في دويسبورغ الألمانية
٤ سبتمبر ٢٠١٠فستان الزفاف العادي قد يجده المرء في أي مكان، لكنه لن يكون ملبياً لرغبة العروس الشرقية عموما والتركية بصفة خاصة، حيث وللمرأة الشرقية مواصفات خاصة فيما يتعلق بثوب "ليلة العمر". فنوعية القماش وطريقة التصميم والألوان المزركشة والزاهية تختلف في تركيا عنها في ألمانيا.
لكن هذا لا يعني أن زبائن الموضة التركية فقط من الأتراك، فهناك الكثير من الألمان الذين ينجذبون إلى الموضة الشرقية. لذلك يتم عمل دورات للمصممين الأتراك وللبائعين أيضا لتعريفهم بطبيعة الزبون الألماني وطلباته. فالزبون الألماني كما تقول ليلي جومبانوجلو، بائعة تركية، " يتطلع إلى الثوب بسرعة ويجرب ثوبا واحدا بسرعة أيضا وينصرف، وفي اليوم الثاني يتصل ويحجز البضاعة".
لكن الزبائن الأتراك يأتون برفقة الكثير من أفراد العائلة أو الأصدقاء ويقضون وقتا لا بأس فيه في تجريب الملابس قطعة تلو الأخرى، ويحتاجون لمشورة البائع ورأي المرافقين. فعلى سبيل المثال ديلان صيفا (في الصورة) جاءت مع اثنتين من بنات عمها وقضوا ساعات في السوق بحثا عن ثوب زفاف لإحدى بنات عممها المقبلة بعد ثلاثة أسابيع على دخول "القفص الذهبي"، كما تقول، وتضيف " عندي قريبات كثيرات وتتزوج تقريبا واحدة منهن كل عام، ولذلك نأتي باستمرار إلى هذا السوق"
وطبعاً الذهب من أهم لوازم العروس الشرقية، حيث لا يكتمل العرس بدون المعدن الأصفر، ولن تسلم العروس من تعليقات الآخرين لو ظهرت بدون أن تكون "مدججة" بكمية كبيرة من الذهب، وذلك على العكس تماما من المرأة الألمانية التي لا تميل كثير إلى الذهب. وللحلي الشرقية طابعها الخاص ونوعيتها وتشكيلاتها، وهو ما يجده المرء فقط في الأسواق التركية والعربية والشرقية.
إعداد: سولا هيلسفيغ/ عبده المخلافي
مراجعة: طارق أنكاي