تحالف قوي قد يطيح بنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية
٢١ فبراير ٢٠١٩وحّد أقوى منافسي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في انتخابات أبريل/ نيسان صفوفهما الخمي س(21 شباط/ فبراير 2019)، ما يعزز فاعلية مسعى المرشحين، اللذين ينتميان لتيار الوسط، إلى إنهاء سلطة رئيس الوزراء اليميني المستمرة منذ عشر سنوات.
ومع توقعه إعلان تحالف جديد ينتمي لتيار الوسط بين حزب رئيس الأركان السابق في الجيش بيني غانتس (حصانة إسرائيل)، وحزب وزير المالية السابق يائير لابيد (هناك مستقبل)، رتب نتنياهو لتحالف بين حزبين من اليمين المتطرف أمس الأربعاء قد يساعده على تشكيل ائتلاف حاكم بعد الانتخابات.
وقال حزب "حصانة إسرائيل" في بيان إن غانتس ولابيد ووزير الدفاع السابق موشي يعالون "قرروا وضع قائمة مشتركة ستضم الحزب الإسرائيلي الحاكم الجديد". واتفق غانتس ولابيد، اللذان التقيا الليلة الماضية، على "تبادل منصب رئيس الوزراء"، بحيث يتولى غانتس المنصب لعامين ونصف العام في بداية ولاية حكومة جديدة، ثم يتولاه لابيد.
وخلال حملتهما، وصف المرشحان نتنياهو بأنه مستبد بالسلطة وفاسد بشكل إجرامي. وإذا فاز نتنياهو في انتخابات التاسع من أبريل سيصبح في الصيف المقبل أكثر رئيس وزراء بقي في السلطة في إسرائيل.
لكن رغم أنه يواجه احتمال اتهامه في ثلاثة تحقيقات فساد، إلا أن استطلاعات للرأي توقعت حصول حزبه (الليكود) على نحو 30 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، ما يمهد لتشكيله ائتلافاً يمينياً مشابهاً لذلك الذي يرأسه الآن. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات.
وتفيد استطلاعات الرأي بأن حزبي "حصانة إسرائيل" و"هناك مستقبل" سيحلان بعد حزب الليكود بفارق كبير في المركزين الثاني والثالث. لكن الاستطلاعات توقعت أيضاً اختلافاً كبيراً إذا تحالف غانتس (59 عاماً) ولابيد (55 عاماً) وشكلا تكتلاً برلمانياً من تيار الوسط واليسار أكبر من تحالف يقوده حزب الليكود.
وبينما عمل غانتس ولابيد على اتفاقهما، ساعد نتنياهو في تفاوض لدمج حزبين من اليمين المتطرف هما حزب البيت اليهودي وحزب القوة اليهودية، ما قد يمنح أتباع الحاخام الراحل المناهض للعرب، مائير كاهانا، دوراً أكبر في السياسات الإسرائيلية ويساعد رئيس الوزراء في تشكيل ائتلاف جديد بعد انتخابات نيسان/ أبريل المقبل.
ح.ع.ح/ ي.أ (رويترز)