تحذيرات من "مذبحة" في حلب والمعارضة تعلن أسر عشرات الجنود
٢٧ يوليو ٢٠١٢أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة عن "القلق الشديد لاحتدام أعمال العنف في حلب" ودعا "الحكومة السورية إلى وقف الهجوم" الذي تشنه على هذه المدينة. تصريحات بان كي مون جاءت اثر لقائه وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في لندن. وقال بان كي مون " إنني قلق علي نحو بالغ جراء العنف المتصاعد في حلب ..إنني أحث الحكومة السورية علي وقف الهجوم ".
وكان هيغ دعا أيضا قبل ذلك بقليل نظام بشار الأسد إلى "التخلي عن هذا الهجوم" محذرا من أن "هذا التصعيد غير المقبول للنزاع قد يؤدي إلى خسائر مفجعة في أرواح المدنيين والى كارثة إنسانية". وأبدت عدة عواصم أخرى قلقها من الهجوم على حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا وثاني اكبر مدنها، حيث أبدت باريس خوفها من "مذابح جديدة" بعد أن أبدت واشنطن الخميس خشيتها من "مذبحة"، مستبعدة مع ذلك من جديد الخيار العسكري ضد النظام السوري.
الهجوم المرتقب
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك تقارير جديرة بالثقة عن وجود ارتال من الدبابات تتجه صوب حلب وهجمات جوية بطائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة تمثل تصعيدا خطيرا في جهود الحكومة لسحق المعارضة المسلحة.
وقصفت المدفعية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد مناطق يسيطر عليها المعارضون حول حلب الجمعة تمهيدا لشن الهجوم على المدينة، وقالت مصادر بالمعارضة إن القصف المدفعي أعقب قصفا جويا مكثفا للمدينة نفسها وانه محاولة لمنع المقاتلين من إمداد وحدات المعارضة داخل حلب. ونقلت وكالة رويترز عن قائد للمعارضين خارج حلب يدعى أنور قوله: "يقومون بقصف عشوائي لبث حالة من الخوف."
وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن نمطا ظهر على الأرض يتمثل في عودة قوات الأسد لاستخدام القصف ونيران الدبابات وعمليات التفتيش من منزل إلى منزل. وأضافت في بيان "كل هذا إلى جانب تقارير حشد القوات في حلب وحولها نذير شر لأبناء تلك المدينة".
وينظر لمعركة للسيطرة على حلب على أنها نقطة تحول محتملة في الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من 16 شهرا ضد الأسد. وقد تمنح هذه المعركة أفضلية لطرف على الآخر في الصراع الدائر بين الحكومة وقوات المعارضة.
أسرى وانشقاقات
من ناحيتهم أعلن المقاتلون المعارضون الجمعة أنهم تمكنوا من اسر أكثر 150 عنصرا من قوات النظام السوري في مدينتي حلب (شمال) ودرعا (جنوب) ومحافظة ادلب (شمال غرب)، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال رامي عبد الرحمن المتحدث باسم المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية سورية معارضة، إن من بين الأسرى ضباطا وعناصر من الشبيحة ( عناصر أمن موالية للرئيس بشار الأسد ) بالإضافة إلى أعداد من الجنود . وأضاف متحدثا في لوكالة الأنباء الألمانية من لندن " لقد تم أسرهم خلال الثمان والأربعين ساعة الأخيرة ".
من ناحية أخرى، أعلنت إخلاص بدوي عضو مجلس الشعب (البرلمان) السوري اليوم الجمعة انشقاقها بعد وصولها إلى تركيا لتكون بذلك أول نائبة في البرلمان تنشق عن النظام منذ بدء الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد. وقالت إخلاص بدوي إنها عبرت الحدود التركية بهدف الانشقاق عن النظام الذي وصفته "بالغاشم".
(ي ب/ ا ف ب ، د ب أ، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي