محاربة الفساد - تحسن خليجي وتراجع في دول الأزمات
٢٧ يناير ٢٠١٦أظهر المؤشر السنوي للمنظمة الموجودة في برلين، والذي يضم 168 دولة، تحسن تصنيف قطر التي احتلت المركز الأول بين الدول العربية في مكافحة الفساد مسجلة 71 نقطة مقابل 69 نقطة في عام 2014. كما تحسن تصنيف الأردن التي جاءت في المركز الثاني عربيا مسجلة 53 نقطة مقابل 49 نقطة في العام السابق.
وجاءت السعودية في المركز الثالث حيث حصلت على 52 نقطة خلال العام الماضي مقابل 49 نقطة في العام السابق. وتلتها البحرين التي سجلت 51 نقطة مقابل 49 نقطة، ثم الكويت التي سجلت 49 نقطة مقابل 44 نقطة خلال الفترة نفسها.
وأشار التقرير أيضا إلى تحسن تصنيف مصر التي سجلت تراجعا طفيفا في التقييم حيث سجلت 36 نقطة مقابل 37 نقطة العام الماضي. ورغم تراجع التقييم تحسن ترتيب مصر على المؤشر، حيث قفزت إلى المركز 88 على مستوى العالم خلال العام الماضي مقابل المركز 94 في عام 2014.
كما تراجع تصنيف الدول العربية التي تعاني من صراعات مسلحة داخلية مثل سوريا واليمن وليبيا والعراق والصومال التي احتلت المركز الأخير على مستوى العالم مسجلة 8 نقاط فقط. وأظهر المؤشر استقرار تصنيف الجزائر عند مستوى 36 نقطة دون تغيير، في حين تراجع تصنيف سوريا من 20 نقطة إلى 18 نقطة واليمن من 19 إلى 18 نقطة.
من ناحيتها، قالت غادة الصغير، مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة الشفافية الدولية، "مرة أخرى، فإن ثلاثة من بين أكثر 10 دول فسادا في العالم موجودة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي العراق وليبيا والسودان. ويعني استمرار الصراعات الكارثية في هذه الدول ودول أخرى أن أي جهود لتعزيز المؤسسات والدولة قد واجهت عقبة كبيرة".
وأشارت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها السنوي اليوم (الأربعاء 27 يناير/ كانون الثاني 2016) إلى أن البرازيل وليبيا من بين خمس دول زادت فيها مستويات الفساد بشكل ملحوظ خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وسجلت الدولتان الدرجة 38 و16 نقطة على التوالي في ترتيب المنظمة لـ 168 دولة بناء على إساءة استخدام السلطة والرشوة في القطاع العام.
يشار إلى أنه كلما ارتفعت مستويات الفساد كلما انخفضت الدرجة. والدول الثلاث الأخرى التي ارتفع فيها معدل الفساد منذ عام 2012 هي أستراليا (التي سجلت الدرجة 79) وأسبانيا (58) وتركيا (42).
وصنفت الدنمرك باعتبارها الدولة الأقل فسادا في العالم، بينما اعتبرت كوريا الشمالية والصومال الأكثر فسادا. وتراجعت درجة البرازيل بمقدار خمس نقاط هذا العام. وعلى الرغم من تعامل البلاد مع عقود من الفساد فقد هزتها فضيحة بتروباس في 2015، التي اتهم فيها الساسة بقبول رشاوى في مقابل منح عقود عامة. وأدت زيادة الفساد إلى فقد عشرات الآلاف من البرازيليين وظائفهم، وفقا للمنظمة.
وذكر التقرير أن اليونان والسنغال وبريطانيا من بين الدول التي قلصت بشكل كبير مستويات الفساد منذ عام 2012.
حزز/ ش.ع (د.ب.أ)