الشرطة تتدخل في نيبال لاحتواء غضب المتضررين من الزلزال
٢٩ أبريل ٢٠١٥قال مسؤول في وزارة الداخلية النيبالية اليوم الأربعاء (29 أبريل / نيسان 2015) إن عدد قتلى الزلزال الذي وقع يوم السبت الماضي ارتفع إلي 5006 شخص وأن عدد المصابين وصل إلى 10194 شخصا على الأقل. في وقت أعرب فيها رئيس الوزراء سوشيل كويرالا لوكالة رويترز للأنباء أمس الثلاثاء عن خشيته من أن يتجاوز عدد القتلى أزيد من عشرة آلاف. واضطر الكثير من السكان إلى البقاء في شوارع كاتماندو إلى أن يتم توفير مأوى لهم. وتشارك أكثر من 15 دولة في جهود الإنقاذ والإغاثة. وقالت الحكومة إنها ستدخل في مرحلة إعادة الإعمار بعد رعاية ضحايا الزلزال، وإنه سيتم ترميم مواقع التراث المدمرة على مراحل.
موازاة لذلك، وأمام صعوبة وصول المواد الإغاثية، اشتد الغضب بين المتضررين مما أدى إلى أعمال عنف بين الناجين. وتحاول شرطة مكافحة الشغب النيبالية احتواء هذا الغضب فيما يخوض رجال الإنقاذ سباقا مع الزمن بحثا عن أحياء محتملين تحت الأنقاض في كاتماندو.
ويتراجع مخزون المؤن فيما لا تزال الهزات الارتدادية تثير الخوف في المدينة المنكوبة. وبدأ الآلاف من الراغبين في المغادرة التجمع قبل الفجر أمام أبرز محطة حافلات بعدما وعدت الحكومة بتامين خدمات خاصة. لكن مع تأخر وصول الحافلات بدأ مواطنون يعبرون عن غضبهم وتطور الوضع إلى صدامات بين الحشود فيما أرسل العديد من عناصر مكافحة الشغب في محاولة لاحتواء الوضع قرب البرلمان.
وتقدر الأمم المتحدة أن ثمانية ملايين شخص تضرروا من جراء أسوأ كارثة تشهدها النيبال منذ ثمانية عقود. وبين القتلى 18 متسلقا على قمة ايفرست حين وصل انهيار ثلجي إلى المخيم المقام على سفح الجبل. وبين الضحايا أميركيان واسترالي وصيني. ورغم تراجع الهزات الارتدادية كان مئات آلاف الأشخاص لا يزالون ينامون في العراء حيث أن منازلهم إما دمرت أو أصبحت على وشك الانهيار.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / رويترز)