تدمير أكبر مستشفى بحلب وموسكو تقول إن غاراتها "فعالة للغاية"
٣ أكتوبر ٢٠١٦تعرض أكبر مستشفى في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب السورية لغارات الاثنين (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2016) أدت إلى تدميره بالكامل ومقتل ثلاثة عمال صيانة داخله على الأقل، وفق ما أفادت منظمة طبية تقدم الدعم له والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "طائرات حربية استهدفت بشكل مباشر المستشفى ما أدى إلى تدميره وخروجه عن الخدمة".
وأشار عبد الرحمن إلى أنه لم تعرف إذا كانت الطائرات التي نفذت القصف سورية أم روسية. بدوره أكد المسؤول في الجمعية الطبية السورية الأميركية أدهم سحلول أن "مستشفى أم 10 تدمر بالكامل" مشيرا إلى مقتل ثلاثة عمال صيانة كانوا يعملون داخله على ترميم الأضرار التي لحقت به جراء غارات سابقة. وأشار سحلول إلى "خشية من انهيار المبنى على القسم الواقع تحت الأرض من المستشفى".
ويطلق الأطباء والأهالي على المستشفيات في شرق حلب رموزا خشية من تحديد مواقعها وتعرضها للغارات. وبحسب المنظمة، "لم يعد المستشفى قابلا للاستخدام إطلاقا، ووفق تقارير من الأطباء والعاملين لم يعد بالإمكان ترميمه". وتعرض المستشفى الأكبر في الأحياء الشرقية، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة للقصف مرات عدة سابقا، آخرها السبت، ما أثار تنديدا دوليا على مستويات عدة.
في غضون ذلك أكدت موسكو الاثنين أن حملة القصف التي تشنها في سوريا "فعالة للغاية"، نافية أن تكون مقاتلاتها قصفت مستشفيات بعد اتهامات بارتكاب جرائم حرب في الهجوم الشرس لقوات النظام السوري على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب بمساندة جوية روسية.
وقال نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف إن الضربات الجوية الروسية دعما للنظام السوري "منعت الجهاديين من السيطرة على البلاد". ونقلت عنه وكالات الأنباء الروسية قوله "من هذا المنظور فإن مشاركتنا كانت فعالة للغاية خاصة الآن بعد تدهور الوضع في المنطقة المحيطة بحلب".
وتتهم موسكو بشن حملة قصف عشوائية على مناطق مقاتلي المعارضة شرق حلب أثناء مساعدتها في الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية للسيطرة على كامل حلب، ثاني أكبر المدن السورية. لكن غاتيلوف رد قائلا إن "الاتهامات بأن روسيا تقصف مرافق طبية ومستشفيات ومدارس لا أساس لها".
أ.ح/م.أ.م (أ ف ب)