ترامب يطلب من تركيا تقاسم الأدلة حول اختفاء خاشقجي
١٧ أكتوبر ٢٠١٨قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) إن الولايات المتحدة طلبت من تركيا تقاسم أي تسجيلات صوتية أو مصورة تتعلق باختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان يقيم فيها. وأعلن أنه سيسأل وزير خارجيته مايك بومبيو عن الدليل المسجل "إذا كان موجودا" على الفور بعد عودته من تركيا. وأضاف ترامب أنه من "المحتمل وجود" تسجيل.
ولم يجب ترامب بشكل قطعي عما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت خبراء من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي FBI) للتحقيق ولكنه أشار إلى أن خاشقجي ليس مواطنا أمريكيا. وأضاف الرئيس الأميركي "سنعرف (الحقيقة) على الأرجح بحلول نهاية الأسبوع".
ونفى ترامب، الذي كان يتحدث للصحفيين في البيت الأبيض، أنه يحاول توفير غطاء للسعودية بخصوص اختفاء خاشقجي، وذلك بعد يوم من تحذيره من افتراض أن القادة السعوديين مدانون في القضية إلى أن تثبت براءتهم. وقال "أريد فحسب معرفة ما حدث... أنا لا أوفر غطاء على الإطلاق".
في غضون ذلك نقلت رويتزر عن مصادر قالت أمنية غربية قولها إن تركيا لم تسلم الحكومة الأمريكية أو حلفاء أوروبيين رئيسيين تسجيلات صوتية أو مصورة تردد أنها حصلت عليها بشأن خاشقجي. وذكرت أربعة منها أنه بعد قرابة أسبوعين من اختفاء خاشقجي، جمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بعض المعلومات من خلال مصادرها الخاصة.
وزير الداخلية التركي يطلب انتظار نتائج التحقيق
من جانبه قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، لوكالة الأناضول للأنباء "على الجميع أن ينتظر نتيجة التحقيق.. سيكون مضيعة للوقت الحديث أكثر من اللازم حول هذه المسألة". وأضاف صويلو أن تركيا تجري تحقيقا "شفافا" وأن النتائج ستتم مشاركتها مع العالم ووصف التحقيق بأنه "اختبار" للقضاء التركي.
دخل فريق تحقيق تركي مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول في إطار بحثه عن أدلة مرتبطة باختفاء خاشقجي. كما قام الفريق نفسه بتفتيش مقر القنصلية التركية اليوم للمرة الثانية. ويعمل فريق التحقيق التركي ضمن مجموعة العمل السعودية التركية المشتركة التي تشكلت بشأن اختفاء خاشقجي.
ويشار إلى أن آثار خاشقجي اختفت منذ دخوله للقنصلية السعودية في إسطنبول قبل أسبوعين. وبينما تؤكد السلطات السعودية أن خاشقجي اختفى بعد خروجه من القنصلية، تشير مصادر تركية إلى أنه لم يخرج منها أبدا وأنه ربما قُتل فيها وتم إخراج جثته، غير أن الرياض تنفي ذلك.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)