ترحيب ألماني بدعوة دول الجوار العراقي للمؤتمر الدولي في بغداد
٢٨ فبراير ٢٠٠٧أشادت ألمانيا اليوم بدعوة الحكومة العراقية لدول الجوار العراقي بما فيها سوريا وإيران الى مؤتمر دولي يعقد في بغداد حول الوضع في هذا البلد. وقال المتحدث المساعد باسم الحكومة الألمانية توماس ستينغ بأن بلاده تشجع الحكومة العراقية على المضي قدما في فكرة المؤتمر، مذكرا بأن برلين أعلنت منذ قترة طويلة استعدادها لدعم كل ما من شأنه إضفاء المزيد من الامن والاستقرار في العراق، وبالتالي فإن هذا المؤتمر يمكن ان يوفر تقدما في هذه المجالات. وتابع "نحن نشيد بإعلان تنظيم هذا المؤتمر ونعتبر ان إشراك دول الجوار في المنطقة التي تقع عليها مسؤولية في تنمية المنطقة والعراق أمر صحيح".
واشنطن تعلن مشاركتها في المؤتمر
هذا وأعلنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء(27 فبراير/شباط) عن حضورها مؤتمر حول إعادة الاستقرار إلى العراق إلى جانب ممثلين عن دول جوار أخرى مع العراق، وأعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي ومنظمات دولية. مُشاركة واشنطن في المؤتمر الذي تنظمه الحكومة العراقية قد تجعلها تجلس للمرة الأولى منذ عقود على مائدة حوار واحدة مع إيران وسوريا، غير أن وزيرة الخارجية الأمريكية سارعت في خفض حجم التوقعات وأكدت على أن هذه المحادثات ستكون مقتصرة على العراق. من المعروف أن الولايات المتحدة ترفض حتى الآن إجراء مباحثات مباشرة مع إيران وسوريا، وتتهم الدولتين بالتحريض على أعمال العنف في العراق. ودأبت واشنطن على رفض اقتراحات بينها تقرير في ديسمبر/كانون الأول قدمته مجموعة أمريكية لدراسة الوضع في العراق ودعت فيه لأن تتحاور واشنطن مع البلدين في محاولة لإعادة الاستقرار إلى العراق.
علاقات متوترة بين الدول الثلاث
وسارعت الولايات المتحدة إلى تأكيد انعقاد هذا المؤتمر، حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن الحكومة العراقية تعقد المؤتمر تمهيداً لعقد اجتماع إقليمي موسع. وأوضحت أن المؤتمر سيعقد أولاً على مستوى مسؤولين كبار، ثم يليه اجتماع ثان على المستوى الوزاري ربما في بداية أبريل/نيسان يضم المشاركين في الاجتماع الأول أنفسهم بالإضافة إلى مجموعة الثمانية. كما أعربت عن أملها في مشاركة السوريين والإيرانيين لأهمية دور الدول المجاورة في دعم الاستقرار في العراق، وهو ما قد يوفر فرصة أمام الموفدين لكسر الجليد بين الدول الثلاث.
ويذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة مقطوعة منذ عام 1980، كما أن البيت الأبيض يرفض فتح باب الحوار مع إيران قبل أن تعلق تخصيب اليورانيوم. تعتقد واشنطن أن إيران تريد تطوير سلاح نووي، بينما تنفي طهران هذا الاتهام. أما العلاقات مع سوريا فهي محدودة جداً، إذ أن الولايات المتحدة تتهم دمشق بالعمل على زعزعة حكومة بيروت ودعم حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اللذين تعتبرهما واشنطن من المنظمات الإرهابية.