ترحيب غربي وأسف روسي لانتخاب المعارضة رئيسا لحكومتها
١٩ مارس ٢٠١٣رحبت الولايات المتحدة الثلاثاء (19 مارس/ آذار 2013) بانتخاب غسان هيتو، المقيم في تكساس منذ فترة طويلة رئيسا لحكومة المعارضة السورية، معربة عن أملها في أن يتمكن من تعزيز "وحدة وتماسك المعارضة". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند للصحافيين إن المسؤولين الأميركيين "يعرفون ويحترمون" غسان هيتو لعمله مع الائتلاف السوري وفي الجهود الإنسانية من أجل سوريا.
بيد أن نولاند رفضت التأكيد على ما إذا كان هيتو يحمل الجنسية الأميركية وذلك "لدواعي الخصوصية"، واكتفت بالقول إنه أمضى "نحو 25 عاما في تكساس" وتعلم في جامعة بوردو في ولاية انديانا. وأضافت "هذا الشخص، وحرصا منه على الشعب السوري، ترك حياة ناجحة جدا في تكساس وذهب للعمل في الإغاثة الإنسانية من اجل أبناء وطنه". وقالت "لقد عرفناه عندما ذهب إلى تركيا وبدأ في قيادة عمليات الإغاثة المباشرة التي تقوم بها المعارضة السورية، وأصبح مؤخرا رئيسا للمساعدات التي يقدمها الائتلاف" السوري المعارض.
برلين ترحب بانتخاب هيتو وباريس تهنئه
من جانبها أعلنت الخارجية الفرنسية أن انتخاب هيتو رئيسا لحكومة المعارضة السورية "سيساهم في توحيد" صفوف المعارضة مشيرة إلى أنها لم تصل بعد إلى حد الاعتراف الرسمي. وقال فيليب لاليو المتحدث باسم الخارجية خلال مؤتمر صحافي إن "فرنسا تهنىء غسان هيتو على انتخابه. إننا مقتنعون بان هذا الانتخاب سيساهم في توحيد صفوف المعارضة وترسيخ تماسكها تحت راية الائتلاف ورئيسه معاذ الخطيب". وأكد "لن يكون هناك حل للازمة السورية سوى سياسي وللتوصل إلى ذلك لا بد من بديل ذي مصداقية للنظام القائم. وهذا الانتخاب يساهم في ذلك".
بدوره رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، على هامش زيارته لتونس، بانتخاب غسان هيتو رئيسا للحكومة السورية المؤقتة التي شكلها الائتلاف السوري المعارض. وأضاف فيسترفيله أن هذا الانتخاب "يشكل خطوة إضافية على طريق توحيد وتماسك" المعارضة السورية. وشدد الوزير الألماني على أن بلاده تدعم "الجهود التي تساهم في تحسين ظروف الناس" في سوريا.
روسيا "تأسف بشدة" لانتخاب هيتو
أما روسيا فعبرت عن بالغ أسفها لقيام المعارضة السورية بانتخاب غسان هيتو رئيسا للحكومة الانتقالية الجديدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش اليوم في موسكو:"إن هذا القرار الذي اتخذ في إسطنبول لن يؤدي إلا إلى تعميق زعزعة الاستقرار الداخلي في سوريا"، مما يزيد من خطر تعرض البلاد للانهيار حسب المتحدث. ورأى لوكاشفيتش أن هذه الخطوة تقصي على سبيل المثال الذين يدعمون "الحكومة الشرعية الحالية" في دمشق وغيرها من القوى المعارضة.
يشار إلى أنه تم اختيار غسان هيتو لرئاسة حكومة المعارضة في اسطنبول من قبل غالبية أعضاء الائتلاف الوطني المعارض يوم أمس الاثنين وبعد ساعات من المشاورات المغلقة. وسيتولى هيتو (50 عاما) تشكيل حكومة انتقالية يكون مقرها في الأراضي التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون في سوريا.
أ.ح/ م. أ.م (أ ف ب، د ب أ)