المعارضة الألمانية تتهم السلطات بـ"عدم احترام القانون"
١٧ يوليو ٢٠١٨انتقد روبرت هابك، رئيس حزب الخضر الألماني، عملية ترحيل التونسي سامي ا. المشتبه بكونه حارسا سابقا لأسامة بن لادن، الذي رحلته ألمانيا إلى بلده صباح الجمعة الماضية عبر مطار دوسلدورف، ووصفها بأنها تمثل "عدم احترام للقانون".
وقال هابك اليوم الثلاثاء (17 يوليو/ تموز 2018)، في حديث مع برنامج "مجلة الصباح (مورغن ماغازين)" على القناة الثانية الألمانية "زد دي اف" إن وزارة الداخلية الألمانية والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين كانا على علم بأن هناك قضية معروضة أمام المحكمة الإدارية في غيلزنكيرشن "ولذلك فإن السؤال ليس هنا حول وصول قرار منع الترحيل إلى مكتب الهجرة في الموعد السليم أم لا". وتابع رئيس حزب الخضر "المفروض أن تنتظر أي سلطة القرار القضائي، ويجب عدم الاستهزاء بدولة القانون".
وبالنسبة لروبرت هابك فإن هناك تفسير واحد من اثنين بشأن ترحيل التونسي سامي ا. رغم وجود حكم قضائي يمنع ترحيله وأوضح هابك: فإما أن السلطات المسؤولة لا تتعاون مع بعضها البعض بشكل جيد، أي أن هناك فوضى وعدم ثقة فيما بينها. وإما أن هناك ما يشبه "تعليمات تم اتخاذها من أعلى، وكان يجب ألا تصدر أبدا". وتابع فإذا كانت الثانية "فسيكون الأمر فضيحة حقا".
وتحفظ روبرت هابك بشأن اعتبار المغرب والجزائر وتونس دولا آمنة يمكن ترحيل مواطنيها بسهولة وقال "بشكل عام، نحن ننتقد بشدة ما يخص بلدان المغرب العربي" غير أنه أوضح أن الأوضاع القانونية في تونس أفضل منها قليلا عما هو عليه الحال في الجزائر والمغرب.
"قالوا لي إن الأمر جاء من أعلى"
وقد اتهم سامي ا.، عن طريق محاميه، السلطات الألمانية بالقيام بـ"اختطافه"، وقال لصحيفة "بيلد" في عدد اليوم الثلاثاء "في الساعة الثالثة بعد الفجر قاموا بأخذي بكل بساطة". وقد نقل كلام سامي إلى بيلد محاميه التونسي الذي تابع على لسان موكله: "قلت للشرطة إن هذا لا يصح فهناك محكمة منعت ترحيلي، لكنهم أجابوني بأن هذا الأمر جاء من أعلى وأنه لا يمكنني فعل أي شيء ضده"، حسب ما نقلت الصحيفة.
ص.ش/ ح.ز (د ب أ، اف ب ، رويترز)