تركيا: الاحتجاجات تدخل يومها السابع تزامنا مع عودة أردوغان إلى البلاد
٦ يونيو ٢٠١٣تدفق آلاف المحتجين على ساحة تقسيم في اسطنبول للاحتجاج على حكومة، رجب طيب أردوغان، ولليوم السابع على التوالي من الاحتجاجات التي اندلعت في اسطنبول الأسبوع الماضي وانتقلت عدواها إلى عشرات مدن وبلدات تركيا. وفي أنقرة استخدمت الشرطة قنابل الدخان لتفريق المتظاهرين. فيما طغت أجواء احتفالية في اسطنبول خلافا لليالي السابقة عندما اشتبك المحتجون مع الشرطة التي استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
في غضون ذلك أعلنت مصادر الحكومة التركية أن رئيس الوزراء أردوغان سيعود إلى بلاده اليوم الخميس(السادس من حزيران/يونيو 2013) قبل ختام زيارته الرسمية التي قادته إلى عدد من دول شمال أفريقيا. وسيعود أردوغان على الأرجح من تونس التي وصلها يوم أمس الأربعاء، حيث كان من المقرر أن تنتهي زيارته لدول المغرب العربي يوم غد الجمعة. وسيواجه رئيس الحكومة التركية إثر عودته مطالب شعبية تخص الاعتذار للشعب بسبب قمع الشرطة للمتظاهرين وإقالة من أمروا باستخدام القوة ضد المحتجين. يذكر أن استخدام الشرطة للعنف الذي وصفها البعض "بالعنف المفرط" قد تسبب في موت شخصين وإصابة أكثر من أربعة ألاف شخص في عدة مدن تركية.
في تطور جديد، دخل أنصار حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في مواجهة مع المتظاهرين، ففي مدينة ريزي على البحر الأسود تعرضت مجموعة من 25 شابا نظمت تظاهرة ضد الحكومة لهجوم من قبل حشد من حوالي مئة شخص، كما أفاد تلفزيون سي أن أن- تورك اليوم الخميس.
في سياق متصل اعتقلت الشرطة التركية 15 أجنبيا على خلفية الاحتجاجات ضد الحكومة التركية. وذكرت صحيفة "زمان" التركية الصادرة اليوم الخميس أن من بين المعتقلين أربعة أفراد يحملون جوازات سفر دبلوماسية. وأضافت أن الأربعة ينتمون لبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا واليونان. ويواجه المعتقلون تهمة الاندساس بين المحتجين بهدف التحريض. يذكر أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال مطلع الأسبوع الجاري إن وراء الاحتجاجات مجموعات أجنبية تلاحقها المخابرات التركية. في غضون ذلك أكدت الولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء أن تركيا ليست " ديمقراطية من الدرجة الثانية"، وذلك إثر مكالمة هاتفية جرت بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري ونظيره التركي أحمد دوادأوغلو. وأوضحت الخارجية الأمريكية أن الوزيرين تباحثا عبر الهاتف مساء الثلاثاء الماضي في عدد منة المواضيع، أبرزها الملف السوري، فيما عبر الوزير الأمريكي عن مخاوف بشان الوضع الميداني للتظاهرات التي تشهدها تركيا حاليا.
ح.ع.ح / ح.ز (د. أ. ب/ رويترز/ أ. ف. ب)