تركيا تدخل على الخط وتشيد بقرار أوزيل ترك المنتخب الألماني
٢٣ يوليو ٢٠١٨رحب وزراء أتراك اليوم (الاثنين 23 يوليو/ تموز 2018) بقرار نجم نادي أرسنال الانكليزي مسعود اوزيل بترك المانشافت (منتخب ألمانيا لكرة القدم). وتعرض أوزيل، المولود في ألمانيا من عائلة تركية الأصل، لانتقادات قاسية منذ الصورة المثيرة للجدل التي جمعته وزميله في المنتخب الألماني التركي الأصل أيضا ايلكاي غوندوغان بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أيار/ مايو، مما أثار أسئلة حول ولائه لألمانيا قبل نهائيات كأس العالم في روسيا. وردا على ما تعرض له قبل وخلال نهائيات كأس العالم التي ودعتها ألمانيا من الدور الأول وتنازلت عن اللقب، أعلن أوزيل الأحد اعتزاله اللعب دوليا "ما دمت أشعر بهذه العنصرية وعدم الاحترام تجاهي".
وفي بيان من ثلاثة أجزاء نشره على تويتر على مدار اليوم، خرق أوزيل حاجز الصمت الذي التزم به خلال نهائيات كأس العالم، وألقى باللوم على الاتحاد الألماني لكرة القدم بسبب فشله في الدفاع عنه ضد أبرز منتقديه.
وحظي قرار ابن الـ29 عاما بتأييد رسمي تركي حيث غرد وزير العدل عبد الحميد غول "أهنئ مسعود أوزيل الذي سجل بقراره ترك المنتخب الألماني أجمل هدف ضد فيروس الفاشية".
أما وزير الرياضة التركي محمد كاسابوغلو الذي حذا حذو غول ونشر صورة أوزيل المبتسم مع أردوغان، فقال "نحن نؤيد بصدق الموقف المشرف الذي اتخذه شقيقنا مسعود أوزيل".
وفي تغريدة سبقت إعلان اوزيل تركه المنتخب الألماني الذي توج معه بكأس العالم قبل أربعة أعوام، قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم أردوغان، إن اضطرار اللاعب الى الدفاع عن لقائه بالرئيس التركي "مؤسف لأولئك الذين يدعون بأنهم متسامحون ومتعددو الثقافات!". وفي إعلانه عن قرار ترك المنتخب الألماني الذي دافع عن ألوانه في 92 مباراة وسجل له 23 هدفا، أشار اوزيل الى أنه تلقى اللوم بشكل غير عادل في ألمانيا بسبب خروج المنتخب من الدور الأول في كأس العالم.
وقال "لن أكون بعد الآن كبش فداء (لرئيس الاتحاد الالماني رينهارد غريندل) بسبب عدم كفاءته وعدم قدرته على القيام بعمله بشكل صحيح"، مضيفا "في نظر غريندل وأنصاره، فأنا ألماني عندما نفوز، لكني مهاجر عندما نخسر". وأكد اوزيل أنه مخلص لكل من أصوله التركية والألمانية، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا يريد الادلاء ببيان سياسي من خلال الظهور مع اردوغان.
وتابع "على غرار العديد من الناس، جذور أسلافي تعود إلى أكثر من بلد واحد. بينما نشأت وترعرعت في ألمانيا، تملك عائلتي جذورا راسخة في تركيا. لديّ قلبان: أحدهما ألماني والآخر تركي"، كاشفا أنه التقى للمرة الاولى أردوغان عام 2010، بعد أن شاهد الرئيس التركي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مباراة جمعت بين ألمانيا وتركيا. ومنذ ذلك الحين تقاطعت علاقة اللاعب بالرئيس التركي مرات عدة في مختلف انحاء العالم.
وشدد أن التقاط الصورة مع الرئيس التركي هو ومواطنه وزميله في المنتخب غوندوغان، قبل أيام قليلة من اعادة انتخاب اردوغان رئيسا لتركيا "لا علاقة له بالسياسة او بالانتخابات، بل الأمر هو عبارة عن احترام أعلى منصب في موطن عائلتي". وتابع أن "وظيفتي هي لاعب كرة قدم ولست بسياسي، ولم يكن اجتماعنا بهدف الترويج لغايات سياسية".
ح.ز/ ع.خ (أ.ف.ب)